11112012
وكالات الأنباء -
باحثون يؤكدون أن الحساسية تساعد على تحفيز الجهاز المناعي والحد من انتشار الأورام الدماغية.
العطاس المتكرر أفضل من السرطان
هل
تنتابك الحساسية خلال فصل الربيع أو عندما تشم روائح معينة وتجعلك تبدأ
بالعطاس بشكل مربك؟ قد يكون لهذه المشكلة المزعجة فائدة لم تتوقعها من قبل:
الوقاية من سرطانات الدماغ وفق ما أتت به دراسةٌ حديثة.
هذا وقد قدمت
هذه الدراسة دعماً قوياً للأدلة الموجودة مسبقاً والتي أشارت إلى أن
الحساسية قد تقي من سرطان الدماغ، إلا أن هذه الدراسة أظهرت أيضاً أن هذه
الوقاية تكون أكبر منها لدى السيدات مقارنة بالرجال، الذين توجد لديهم
وقاية كهذه وإن كانت أقل نوعاً ما.
وقد تمكن الباحثون في هذه الدراسة من
تحليل عيناتٍ محفوظة لدمٍ المشاركين قبل عقود من تشخيص إصابتهم بالمرض،
ووجدوا بأنه لدى الرجال والنساء على حد سواء ممن احتوى دمهم على مواد تدل
على إصابتهم بالحساسية - تدعى الأضداد- كانت نسبة الإصابة بالأورام الدبقية
أقل بخمسين بالمئة مقارنة بالأشخاص الذين لم يحتو دمهم على مثل هذه
الأضداد.
وتكمن أهمية الدراسة في أن هذه الأورام وفق ما يعتقد الباحثون
تقوم بتثبيط الجهاز المناعي كي تنمو، ولكن الباحثين لم يكونوا متأكدين ما
إذا كان زيادة نشاط الجهاز المناعي
المتمثلة بالحساسية هي التي تحمي
الجسم من الإصابة بهذه الأورام أم أن الإصابة بالورم تتادخل مع نشاط الجهاز
المناعي وتشفى الحساسية بالتالي.
وتقول الدكتورة جوديث شفارتزباوم
الباحثة الرئيسية في هذه الدراسة من جامعة أوهيو "تعتبر هذه النتيجة أهم ما
توصلنا إليه، فكلما ازدادت الفترة التي كان الشخص يعاني فيها من الحساسية
كلما قل احتمال أن يكون الورم هو الذي كبح جماح المناعة ومنع الحساسية من
الظهور، وبالاطلاع على تاريخ الحساسية لدى هؤلاء الأشخاص نستطيع الافتراض
أن الأضداد أو غيرها من الأمور التي قد تتسبب بالحساسية هي التي تقلل فعلاً
من خطر الإصابة بالأورام".
وقد أشارت الدكتورة شفارتزباوم إلى أن
الدراسات السابقة اعتمدت على تقرير المصابين بالأورام الدبقية عما إذا
كانوا يعانون من الحساسية من قبل أم لا، ولم تتمكن من قياس وجود هذه
الحساسية من عدمها بطريقة موضوعية.
وتضيف "يبدو أنه لدى المصابين
بالحساسية تقوم هذه الأضداد التي تجول في دمهم بتحفيز الجهاز المناعي وعدم
السماح للورم الدبقي بالنمو، ويعتبر غياب الحساسية حتى الآن عامل الخطر
الأكثر قوة الذي تم التعرف عليه لهذا النوع من الأورام الدماغية، وبالطبع
لابد من إجراء المزيد من الأبحاث لفهم أفضل لهذه العلاقة".
كما وجدت هذه
الدراسة أن وجود نوعٍ معين من هذه الأضداد يحمي من الإصابة بنوع خبيثٍ
جداً من هذه الأورام (الدبقية الجذعية) بنسبة 50% لدى النساء و20% من
الرجال، وتشكل هذه الأورام نسبة تقدر بستين بالمئة من الأورام الدماغية في
الولايات المتحدة، وتصيب ثلاثة أشخاص من كل مئة ألفٍ من السكان، وتبلغ نسبة
البقاء على قيد الحياة لدى المصابين بها مع العلاج حوالي 10% بعد خمس
سنوات.
ورغم أن الموضوع لا يزال يطرح الكثير من الأسئلة في المحافل
الطبية، إلا أنه على الأقل يشير إلى أمل لإيجاد طريقة للتغلب على أحد أصعب
أنواع الأورام التي تصيب البشر.(إيفارمانيوز)
باحثون يؤكدون أن الحساسية تساعد على تحفيز الجهاز المناعي والحد من انتشار الأورام الدماغية.
العطاس المتكرر أفضل من السرطان
هل
تنتابك الحساسية خلال فصل الربيع أو عندما تشم روائح معينة وتجعلك تبدأ
بالعطاس بشكل مربك؟ قد يكون لهذه المشكلة المزعجة فائدة لم تتوقعها من قبل:
الوقاية من سرطانات الدماغ وفق ما أتت به دراسةٌ حديثة.
هذا وقد قدمت
هذه الدراسة دعماً قوياً للأدلة الموجودة مسبقاً والتي أشارت إلى أن
الحساسية قد تقي من سرطان الدماغ، إلا أن هذه الدراسة أظهرت أيضاً أن هذه
الوقاية تكون أكبر منها لدى السيدات مقارنة بالرجال، الذين توجد لديهم
وقاية كهذه وإن كانت أقل نوعاً ما.
وقد تمكن الباحثون في هذه الدراسة من
تحليل عيناتٍ محفوظة لدمٍ المشاركين قبل عقود من تشخيص إصابتهم بالمرض،
ووجدوا بأنه لدى الرجال والنساء على حد سواء ممن احتوى دمهم على مواد تدل
على إصابتهم بالحساسية - تدعى الأضداد- كانت نسبة الإصابة بالأورام الدبقية
أقل بخمسين بالمئة مقارنة بالأشخاص الذين لم يحتو دمهم على مثل هذه
الأضداد.
وتكمن أهمية الدراسة في أن هذه الأورام وفق ما يعتقد الباحثون
تقوم بتثبيط الجهاز المناعي كي تنمو، ولكن الباحثين لم يكونوا متأكدين ما
إذا كان زيادة نشاط الجهاز المناعي
المتمثلة بالحساسية هي التي تحمي
الجسم من الإصابة بهذه الأورام أم أن الإصابة بالورم تتادخل مع نشاط الجهاز
المناعي وتشفى الحساسية بالتالي.
وتقول الدكتورة جوديث شفارتزباوم
الباحثة الرئيسية في هذه الدراسة من جامعة أوهيو "تعتبر هذه النتيجة أهم ما
توصلنا إليه، فكلما ازدادت الفترة التي كان الشخص يعاني فيها من الحساسية
كلما قل احتمال أن يكون الورم هو الذي كبح جماح المناعة ومنع الحساسية من
الظهور، وبالاطلاع على تاريخ الحساسية لدى هؤلاء الأشخاص نستطيع الافتراض
أن الأضداد أو غيرها من الأمور التي قد تتسبب بالحساسية هي التي تقلل فعلاً
من خطر الإصابة بالأورام".
وقد أشارت الدكتورة شفارتزباوم إلى أن
الدراسات السابقة اعتمدت على تقرير المصابين بالأورام الدبقية عما إذا
كانوا يعانون من الحساسية من قبل أم لا، ولم تتمكن من قياس وجود هذه
الحساسية من عدمها بطريقة موضوعية.
وتضيف "يبدو أنه لدى المصابين
بالحساسية تقوم هذه الأضداد التي تجول في دمهم بتحفيز الجهاز المناعي وعدم
السماح للورم الدبقي بالنمو، ويعتبر غياب الحساسية حتى الآن عامل الخطر
الأكثر قوة الذي تم التعرف عليه لهذا النوع من الأورام الدماغية، وبالطبع
لابد من إجراء المزيد من الأبحاث لفهم أفضل لهذه العلاقة".
كما وجدت هذه
الدراسة أن وجود نوعٍ معين من هذه الأضداد يحمي من الإصابة بنوع خبيثٍ
جداً من هذه الأورام (الدبقية الجذعية) بنسبة 50% لدى النساء و20% من
الرجال، وتشكل هذه الأورام نسبة تقدر بستين بالمئة من الأورام الدماغية في
الولايات المتحدة، وتصيب ثلاثة أشخاص من كل مئة ألفٍ من السكان، وتبلغ نسبة
البقاء على قيد الحياة لدى المصابين بها مع العلاج حوالي 10% بعد خمس
سنوات.
ورغم أن الموضوع لا يزال يطرح الكثير من الأسئلة في المحافل
الطبية، إلا أنه على الأقل يشير إلى أمل لإيجاد طريقة للتغلب على أحد أصعب
أنواع الأورام التي تصيب البشر.(إيفارمانيوز)
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ولا تحرمنا من جديدك و أبداعك
وتقبل مروري المتواضع