منتديات ماي اصحاب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

hicham
hicham
عضو سوبر
عضو سوبر
الجنس : ذكر مشاركات : 1118
http://www.twitte.comhttps://www.facebook.com/samhameed167
24102012

إن الهدف من المعلومات الموضحة هنا – وهي الأعراض، التشخيص، والعلاج وكيفية التعايش مع المرض – هو الإضافة على المعلومات التي يقدمها الأطباء والممرضات وأعضاء الفريق الطبي.

فقد أدت الأبحاث التي قامت بها مؤسسات رائدة في العالم إلى التوصل لأسس أفضل لتشخيص وعلاج هذا المرض، ومن الممكن الآن علاج معظم الرجال المصابين بسرطان الخصية، وسوف يعطي الاستمرار في البحث الأمل بإمكانية علاج المزيد من المصابين بهذا المرض بنجاح في المستقبل. إن معلوماتنا عن سرطان الخصية في ازدياد مستمر.

وتتوفر إصدارات مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث التي تخص السرطان وعلاجه وكيفية التعايش معه في المستشفى، ويمكن الحصول عليها من قسم الشؤون الإعلامية في المستشفى أو من عيادة الأورام.

الخصيتان:

الخصيتان هما الغدد الجنسية الذكرية، وتقعان خلف القضيب داخل كيس جلدي يدعى " الصفن ". تنتج الخصيتان الحيوانات المنوية وتخزنها، كما أنهما المصدر الأساسي للهرمونات الذكرية في الجسم. وتتحكم هذه الهرمونات في نمو الأعضاء التناسلية والسمات الذكرية الأخرى، كشعر الجسم والوجه والصوت الأجش والأكتاف العريضة.

ما هو السرطان؟

السرطان عبارة عن مجموعة تشمل أكثر من مائة مرض. وعلى الرغم من أن كل نوع يختلف عن الآخر في عدة أمور، إلا أن كل نوع من أنواع السرطان عبارة عن داء يصيب خلايا الجسم.

تنمو الخلايا السليمة التي تكون أنسجة الجسم وتنقسم وتتبدل بنظام معين، الأمر الذي يبقى على الجسم سليماً. ولكن في بعض الأحيان تفقد بعض الخلايا قدرتها على السيطرة على نموها، فتنمو بسرعة كبيرة وبلا أي نظام. عند ذلك يتم إنتاج عدد كبير من الأنسجة، وتتكون الأورام. قد تكون هذه الأورام حميدة أو خبيثة.

الأورام الحميدة ليست بسرطان، فهي لا تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم ونادراً ما تهدد حياة الإنسان. تزال الأورام الحميدة عادة بالجراحة، وهي في الغالب لا تعاود الظهور مرة أخرى.

الأورام الخبيثة سرطان، فهي تغزو وتدمر الأنسجة والأعضاء السليمة التي تكون بالقرب منها. كما تنتقل الخلايا السرطانية إلى أجزاء أخرى من الجسم وتكون أوراماً جديدة.

يدعى السرطان الذي ينمو في الخصية " سرطان الخصية". عندما ينتشر سرطان الخصية، تنتقل الخلايا السرطانية عبر الدم أو اللمفا، وهو سائل عديم اللون تقريباً تنتجه أنسجة الجسم. يمر السائل عبر العقد اللمفية التي ترشح البكتيريا والمواد الشاذة كالخلايا السرطانية.

الأعراض:

سرطان الخصية هو أحد أكثر أنواع السرطانات شيوعاً في الشباب ما بين سن 15 و 34 سنة. ولكنه قد يصيب من هم أكبر سناً، لذلك يجب أن ينتبه له جميع الرجال.

تكتشف أغلب سرطانات الخصية عن طريق الرجال أنفسهم سواء كان ذلك بحض الصدفة أو عند إجراء الفحص الذاتي للخصية. إن الخصية ملساء وبيضاوية الشكل وتميل للصلابة.

يعتاد الرجال الذين يفحصون أنفسهم بشكل منتظم على إحساس الخصيتين في الحالة الطبيعية. إذا حدث تغير في الإحساس بالخصيتين من شهر لآخر فعندها يجب إعلام الطبيب بذلك.

يسبب سرطان الخصية عدة أعراض، وهذه هي بعض علامات الإنذار التي يجب أن ينتبه لها الرجال:

وجود كتلة في أي من الخصيتين.

ظهور أي تضخم في الخصية.

إحساس بثقل في الصفن.

ألم كليل في أسفل البطن أو الأربية.

تجمع مفاجئ للسوائل في الصفن.

ألم أو إحساس بعدم الراحة في الخصيتين أو الصفن.

تضخم أو ألم بالجس في الصدر.

إن هذه الأعراض ليست علامات أكيدة على وجود السرطان، فقد تسببها حالات أخرى. ولكن من الضروري مراجعة الطبيب في حالة استمرار أي من هذه الأعراض لأكثر من أسبوعين. يجب تشخيص وعلاج أي مرض بأسرع ما يمكن، وخاصة سرطان الخصية. وذلك لأنه كلما تم اكتشافه وعلاجه أبكر كلما كانت فرص الشفاء التام منه أكبر.

تشخيص سرطان الخصية:

عندما تشير الأعراض إلى احتمال الإصابة بسرطان الخصية، فإن الطبيب يقوم بسؤال المريض عن تاريخه المرضي وتاريخ عائلته ويجري له فحص جسدي تام. وإضافة إلى الفحص العام للصحة ( الحرارة، النبض، ضغط الدم، إلخ ) يجري الطبيب فحص دقيق للصفن. وعادة ما يجري للمريض أشعة سينية للصدر و فحوصات للدم والبول. إذا لم يظهر من خلال الفحص الجسدي وفحوص الدم أي التهاب أو اضطراب آخر، فإن الطبيب سيشتبه بوجود السرطان على الأرجح وذلك لأن أغلب أورام الخصية هي أورام سرطانية.

الطريقة الوحيدة الأكيدة لاكتشاف السرطان هي فحص عينة من النسيج تحت المجهر. تتم إزالة الخصية المصابة من الأربية من أجل الحصول على النسيج. لا يقوم الجراح بشق الصفن ولا يزيل جزءاً من الخصية وذلك لأنه في حالة وجود السرطان، فإن شق الطبقة الخارجية من الخصية قد يسبب انتشاراً موضعياً للمرض.

علاج المرض:

سرطان الخصية قابل للعلاج في أغلب الحالات إذا تم اكتشافه مبكراً. وهو يستجيب للعلاج حتى ولو كان منتشراً في أجزاء أخرى من الجسم.



تحديد مرحلة المرض:

إذا كان الشخص مصاباً بسرطان الخصية، فلابد من معرفة المرحلة التي وصل إليها أو مدى انتشاره في الجسم (وما إذا كان قد امتد من الخصيتين إلى أجزاء أخرى من الجسم). يشمل تحديد مرحلة المرض إجراء فحص جسدي تام، فحوص للدم، أشعة سينية وتصوير مقطعي، وتحتاج بعض الحالات للجراحة.

يجرى لأغلب المرضى تصوير بالأشعة المقطعية وهي عبارة عن لقطات متتالية بالأشعة السينية لمقاطع مختلفة من الجسم. ويجرى للبعض الآخر تصوير ملون للكلى والمثانة وهو عبارة عن أشعة سينية تستخدم خلالها صبغة معينة لإظهار الجهاز البولي. ومن المفيد كذلك إجراء تصوير بالموجات فوق الصوتية الذي يكون صورة من صدى الموجات الصوتية العالية التردد التي تبثها الأعضاء الداخلية.

تجرى الفحوص المخبرية الخاصة للكشف عن مكونات معينة في الدم يطلق عليها " واسمات الورم " وذلك لأنها عادة ما توجد بكميات غير طبيعية عند المرضى المصابين ببعض أنواع السرطان. تساعد معرفة مستويات أنواع معينة من واسمات الورم في الدم الطبيب على تحديد نوع سركان الخصية الذي يعاني منه المريض.أأبحاأمنستيبسيبمشسينبال

قد ينصح بالجراحة لإزالة العقد اللمفية العميقة في البطن. يقوم أخصائي علم الأمراض في المختبر بعد ذلك بفحص العقد لمعرفة ما إذا كانت تضم خلايا سرطانية. يعود قرار إجراء الجراحة من عدمه للطبيب، وعادة ما يعتمد ذلك على نوع سرطان الخصية الموجود لدى المريض.

خطة العلاج:

يعتمد علاج سرطان الخصية على نوع السرطان والمرحلة التي وصل إليها المرض. كما يأخذ الطبيب في الحسبان سن المريض وصحته العامة.

طرق علاج سرطان الخصية:

يمكن علاج سرطان الخصية بالجراحة والعلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي. قد يستخدم الطبيب طريقة واحدة فقط يجمع بين أكثر من طريقة. عادة ما يحال المرضى إلى مراكز طبية متخصصة في علاج سرطان الخصية.

الجراحة:

تكون الجراحة في معظم الحالات لإزالة الخصية. قد يكون من الضروري أيضاً في بعض الأحيان إزالة بعض العقد اللمفية في البطن. قد يقترح الطبيب المعالج في بعض الأحيان وبعد العلاج الكيميائي إزالة ما تبقى من الأورام جراحيا بشكل تام أو جزئي.

العلاج الإشعاعي:

تستخدم في العلاج الإشعاعي أشعة عالية الطاقة لتدمير الخلايا السرطانية وإيقاف نموها. يعتبر العلاج الإشعاعي علاجاً موضعياً مثله في ذلك مثل الجراحة، وهو يؤثر في خلايا المنطقة المراد علاجها فقط. يتلقى المرضى عادة العلاج الإشعاعي عادة بشكل يومي فيما عدا عطل نهاية الأسبوع، ويستمر العلاج من 3-4 أسابيع.

بعض أنواع سرطان الخصية لديها حساسية عالية تجاه الإشعاع حيث يجري للمصابين بهذه الأنواع من سرطان الخصية علاجاً إشعاعياً للعقد اللمفية في البطن بعد الجراحة.

توجد أنواع أخرى ليس لديها حساسية تجاه الإشعاع يحتاج المصابين بمثل هذه الأنواع لنوع آخر من العلاج (كالعلاج الكيميائي مثلاً).



العلاج الكيميائي:

يدعى استخدام العقاقير لعلاج السرطان " العلاج الكيميائي ". ينصح باستخدام العقاقير المضادة للسرطان عندما يكون هناك علامات تدل على انتشار السرطان. يستخدم الطبيب العلاج الكيميائي عندما يشتبه ببقاء خلايا سرطانية غير مكتشفة في الجسم بعد الجراحة والإشعاع.

يعطى العلاج الكيميائي عادة عن طريق الحقن في الوريد. ونادراً ما يعطى عن طريق الحقن في العضل أو بشكل أقراص عن طريق الفم. إن العلاج الكيميائي علاج مجموعي فهو يدخل مع مجرى الدم ويصل للخلايا في جميع أنحاء الجسم. قد يتم إعطاء المريض العلاج الكيميائي في العيادة الخارجية، ويعتمد ذلك على نوع العلاج وحالة المريض العامة. ففي أحوال أخرى يقيم المريض في المستشفى لفترة معينة حتى تتم مراقبته ومعرفة مدى فعالية العلاج.

التأثيرات الجانبية للعلاج:

يجب أن يكون العلاج المستخدم ضد السرطان قوياً جداً، ولهذا السبب قد يصاب المرضى ببعض التأثيرات الجانبية المزعجة.

يقلق الكثير من الرجال لاعتقادهم بأن فقدان خصية واحدة سوف يؤثر على قدرتهم على الجماع الجنسي أو يفقدهم القدرة على الإخصاب. ولكن الرجل بوجود خصية واحدة سليمة يكون قادراً على الانتصاب الطبيعي وإنتاج الحيوانات المنوية. ولهذا، لا تؤثر العملية التي تزيل خصية واحدة على خصوبة الرجل ولا تجعله عاجزاً.

كما يمكن زرع خصية صناعية في الصفن بعد إزالة الخصية المصابة. تكون هذه الخصية معبأة بالهلام ولها وزن وإحساس الخصية الطبيعية.

لا تؤثر الجراحة التي تزيل العقد اللمفية على قدرة الرجل على الانتصاب أو النشوة. إلا أنها قد تسبب انخفاضاً أو فقداً للقدرة على القذف. يستعيد بعض المرضى القدرة على القذف من غير تناول علاجات، إلا أن البعض الآخر قد يحتاج لتناول العلاجات. إن العمليات الجراحية الحديثة تمكن الجراحين من إزالة العقد اللمفية دون مخاطر كثيرة قد تؤثر على القذف.

يؤثر العلاج الإشعاعي على كل من الخلايا السرطانية والطبيعية ولكن بإمكان الخلايا الطبيعية العودة إلى وضعيها السوي. إن تلقي العلاج الإشعاعي لمدة 5 أيام كل أسبوع لعدة أسابيع يؤدي إلى توزيع مجموع الجرعات الإشعاعية ويعطي المريض فرصة للراحة في نهاية الأسبوع. ولكن، على الرغم من ذلك، يعمل الجسم بشكل كبير خلال العلاج الإشعاعي وذلك من أجل إصلاح الأنسجة المتأذية بسبب العلاج. وقد يشعر المريض بتعب، لذلك فعليه أن يخلد للراحة لأطول وقت ممكن. لا يغير العلاج الإشعاعي من القدرة على الممارسة الجنسية ولكنه على كل الأحوال يؤثر على إنتاج الحيوانات المنوية، وعادة ما يكون هذا التأثير مؤقتاً ويستعيد أغلب المرضى قدرتهم على الإخصاب خلال عدة أشهر.

وتتضمن التأثيرات الجانبية التي قد يسببها العلاج الإشعاعي الإسهال والغثيان والتقيؤ، وعادة ما يمكن السيطرة على هذه المشاكل عن طريق الأدوية. كما يمكن أن يسبب العلاج الإشعاعي بعض التفاعلات في المنطقة المعالجة من الجلد ومن الأهمية معالجة الجلد بلطف ولا يجوز استعمال الغسول والكريمات على هذه المنطقة دون استشارة الطبيب.

يؤدي العلاج الكيميائي إلى حدوث تأثيرات جانبية لأنه لا يتلف الخلايا السرطانية فحصب بل يتلف معها الخلايا المضادة للسرطان على دورات حيث تتبادل فترات العلاج مع فترات التوقف عنه. وتعتمد التأثيرات الجانبية للعلاج الكيميائي على نوع العلاج الكيميائي المستعمل وعلى استجابة جسم كل مريض. وعادة ما تؤثر هذه الأدوية على خلايا الشعر والخلايا المشكلة للدم والخلايا التي تغطي القناة الهضمية، ونتيجة لذلك فهي قد تحدث مشاكل مختلفة تتضمن تساقط الشعر، انخفاض القدرة على مقاومة الالتهابات، نقص الشهية للطعام، غثيان، تقيؤ وتقرحات في الفم.

إن أغلب المرضى الذين يتلقون علاجاً إشعاعياً بسبب السرطان الخصوي يمكنهم متابعة حياتهم الجنسية على الرغم من كون بعض الأدوية المضادة للسرطان تؤثر على إنتاج الحيوانات المنوية وقد يكون هذه التأثير دائماً عند بعض المرضى إلا أن الكثير منهم يستعيد الخصوبة بعد ذلك.

وقد تؤدي قلة الشهية للطعام إلى مشكلة حقيقية عند المرضى الذين يتلقون علاجاً إشعاعياً أو كيميائياً، حيث دلت الأبحاث على أن المرضى الذين يأكلون بشكل جيد يتمكنون من مقاومة التأثيرات الجانبية لعلاجهم بشكل أفضل. لذلك فإن التغذية جزء هام من العلاج، لأن الأكل بشكل جيد يعطي سعرات حرارية كافية لمنع الوزن من التناقص وكذلك يمد الجسم ببر وتينات كافية لبناء وإصلاح الجلد والشعر والعضلات وكذلك الأعضاء. ويرى كثير من المرضى أن تناول العديد من الوجبات الصغيرة والوجبات الخفيفة خلال اليوم يكون أسهل من محاولة تناول ثلاث وجبات كبيرة.

تتنوع التأثيرات الجانبية لعلاج السرطان من شخص إلى آخر وقد تختلف من علاج إلى ما يليه من علاج. وقد يجد المرضى أنهم أقل رغبة للنشاط الجنسي في حالة شعورهم بالتعب أو الإعياء. ويحاول الأطباء وضع خطة للعلاج للتقليل من المشاكل إلى الحد الأدنى، ولحسن الحظ فإن أغلب التأثيرات الجانبية تكون مؤقتة. وبإمكان الأطباء والممرضات وأخصائي التغذية شرح التأثيرات الجانبية التي تنشأ من علاجات السرطان وكذلك اقتراح بعض الطرق للتعامل معها.

المتابعة:

تعتبر فحوصات المتابعة هامة جداً لأي مريض عولج من السرطان الخصوي، حيث يستمر الطبيب في مراقبة المريض عن كثب لعدة سنوات وذلك للتأكد من الشفاء التام من السرطان. وفي حالة رجوع السرطان فمن الهام جداً أن يكتشفه الطبيب فوراً ويبدأ بالعلاجات الإضافية.

وقد تختلف المتابعة بين نوع من السطران الخصوي وآخر وكذلك بين مرحلة وأخرى. وفي الكثير من الحالات يتم فحص المرضى وعمل تحليل للدم من أجل قياس واسمات الورم كل شهر خلال السنتين الأولين بعد العلاج، وكذلك يتم إجراء أشعة سينية ومسح بالأشعة بشكل منتظم. بعد ذلك قد تكون هنالك حاجة لإجراء الفحص مرة أو مرتين في العام. ونادراً ما يرجع السرطان الخصوي بعد مرور ثلاث سنوات على شفاء المريض منه.

وتوجد لدى المرضى الذين عولجوا من السرطان في خصية واحدة إمكانية لظهور السرطان في الخصية الأخرى بنسبة 1%. فإن ظهر السرطان في الخصية الأخرى فذلك يعتبر على الأغلب مرضاً جديداً وليس انتشاراً للورم الأول. يجب أن يفحص الطبيب المرضى بشكل منتظم كما أن عليهم أن يستمروا في إجراء الفحص الخصوي الذاتي كل شهر، ويجب إبلاغ الطبيب فوراً دون تأخير في حالة ظهور أية أعراض غير طبيعية. فكلما اكتشف الورم الجديد بشكل مبكر أكثر كلما ازدادت الفرصة للشفاء من السرطان كما هو الحال في السرطان الأول الذي أصيب به المريض.



التكيف مع المرض:

عندما يصاب شخص ما بالسرطان فقد تتغير حياته وحياة من يهتمون به، وقد يكون من الصعب التعامل مع هذه التغيرات في حياته اليومية. وإنه لمن الطبيعي حدوث تغير وتشوش في العواطف أحياناً عندما يعرف المريض بأنه مصاب بالسرطان الخصوي.

في بعض الأحيان قد يشعر المريض وأفراد عائلته بالخوف أو الغضب أو الاكتئاب. وقد تختلف مشاعرهم ما بين الأمل واليأس أو الشجاعة والخوف. وعادة ما يستطيع المرضى التعامل مع هذه المشاعر بشكل أفضل إذا تكلموا عن مرضهم وأشركوا مشاعرهم مع أفراد أسرتهم وأصدقائهم.

من الشائع القلق فيما يتعلق بالمستقبل وإجراء الفحوصات الطبية والعلاج وكذلك الإقامة في المستشفى ومصاريف العلاج الطبي والحياة الجنسية أيضاً. وقد يساعد التحدث مع الأطباء والممرضات وأعضاء الفريق الطبي في تخفيف الخوف والتشوش.

وعلى المرضى أن يسألوا عن مرضهم وعلاجه كما يجب عليهم أن يكونوا جزءاً فعالاً في اتخاذ قرارات العناية الطبية بهم، وكثيراً ما يجد المرضى وأعضاء أسرهم أنه من المفيد أن يكتبوا الأسئلة التي تخطر على بالهم من أجل تحضيرها في الزيادة القادمة للطبيب. كذلك فإن تدوين الملاحظات أثناء الحديث مع الطبيب يساعد على التذكر، وعلى المرضى أن يطلبوا من الطبيب إعادة أو شرح أي شيء غير واضح.

يود أغلب المرضى معرفة نوعية السرطان المصابين به وكيفية علاجه ومدى الإمكانية المتوقعة لنجاح العلاج. وهذه بعض الأسئلة التي قد يود المرضى طرحها على الطبيب:

ما هي فوائد العلاج؟د

ما هي مخاطر العلاج وتأثيراته الجانبية؟

هل ستتغير حياتي الجنسية؟

هل سأتمكن من الإنجاب؟

هل بالإمكان الاستمرار في العمل خلال فترة العلاج؟

هل سيتطلب ذلك حدوث تغير في حياتي اليومية؟

كم عدد الفحوص التي أحتاجها؟

إن الطبيب هو أفضل شخص يمكنه الإجابة عن التساؤلات وإعطاء النصائح بشأن العمل أو تقييد النشاطات الأخرى، وإذا كان من الصحب التحدث مع الطبيب بشأن المشاعر وغيرها من الأمور الخاصة فإنه قد يكون من المفيد للمريض التحدث مع المرضى الذين يواجهون نفس المشكلة. وعادة ما يكون هذا النوع الخدماتأ متوفراً فيما يسمى بالجمعيات المشجعة، ولكن هذه النوعية من الجمعيات لم تتوفر بعد في المملكة العربية السعودية، ومن المؤمل أن تظهر قريباً في المستقبل.

بشائر أبحاث السرطان:

يقوم العلماء في المستشفيات والمراكز الطبية حول العالم بدراسة السرطان الخصوي، وهم يعملون على تفهم أسباب المرض والوقاية منه بشكل أفضل وكذلك تشخيصه وعلاجه.

المسببات والوقاية:

تدرس الأبحاث نماذج السرطان في السكان لمعرفة ما إذا كان هناك احتمال لإصابة بعض الناس بنوع معين من السرطان أكثر من البعض الآخر. فإن تمكن العلماء من معرفة مسببات المرض فقد يكون بإمكانهم عندها اقتراح بعض الطرق لمنعه.

وعلى الرغم من أن السرطان الخصوي يمكن أن يصيب أي رجل إلا أنه مرض نادر.

نحن نعلم بأن السرطان الخصوي ليس مرضاً معدياً فهو لا ينتقل من أي شخص إلى الآخر. وعلى كل حال، لا يستطيع الطبيب معرفة سبب هذا المرض على وجه دقيق. ونادراً ما يستطيع شرح سبب إصابة شخص ما به دون الشخص الآخر. ولكن الأبحاث أظهرت أن بعض الرجال أكثر قابلية للإصابة بالسرطان الخصوي من غيرهم. فعلى سبيل المثال تكون الخطورة أكثر من المعدل المتوسط لدى الصبية الذين ولدوا بخصي مختفية في أسفل البطن عنها لدى الموجودة في الصفن. وتزداد الخطورة لدى الأطفال الذين عانوا من هذه الحالة ( والتي تدعى أيضاً خفاء الخصيتين ) إذا ما لم يتم تعديلها أثناء الطفولة المبكرة. وقد أظهرت الأبحاث أيضاً بأن هناك علاقة ما بين السرطان الخصوي وحالات معينة أخرى حيث لا تنموا الخصى بشكل طبيعي.

وينتج عن بعض الحالات التي تأخذ فيها الأم هرمون ( des ) لمنع الإجهاض خلال فترة الحمل حدوث شذوذ في الخصى لدى المولود، لكن العلماء لا يعرفون ما إذا كان التعرض لهرمون ( des ) قبل الولادة يزيد من خطورة الإصابة بالسرطان الخصوي.

ولدى بعض المرضى المصابين بالسرطان الخصوي تاريخ مرضي عن إصابة الصفن ولكن لا أحد يعلم – في الحقيقة – ما إذا كانت هذه الإصابة تتسبب في السرطان. ويظن الكثير من الأطباء بأن إصابة كهذه تلفت الانتباه فقط إلى وجود ورم سابق في حالة نمو.

الاكتشاف والتشخيص:

يستطيع كل رجل مساعدة نفسه وذلك بإجراء فحص خصوي ذاتي كل شهر وبأخذ مواعيد منتظمة للفحص تتضمن الفحص الخصوي وكذلك بمراجعة الطبيب بشكل فوري في حالة ملاحظة أية أعراض تدل على وجود مرض خصوي.

وتتطلع الأبحاث إلى معرفة علامات إضافية للورم والتي قد تظهر بمقدار غير طبيعي في الدم أو البول عند شخص أصيب بالسرطان الخصوي في مرحلة مبكرة، فإن تم إيجاد علامات كهذه يصبح من الممكن اكتشاف السرطان الخصوي حتى قبل ملاحظة أية أعراض. وتتم دراسة العديد من هذه العلامات. وما زالت الأبحاث مستمرة.

العلاج:

تتطلع الأبحاث إلى إيجاد طرق للعلاج أكثر فعالية وأسهل على المريض في التحمل، حيث يدرس العلماء عقاقيراً جديدة ومركبات لعقاقير بجرعات متنوعة وجداول مختلفة للعلاج. وعندما تدل الأبحاث على أن هناك طريقة جديدة للعلاج تكون واعدة يتم استعمال هذه الطريقة لعلاج مرضى السرطان الذين تجري عليهم تجارب سريرية، وقد صممت هذه التجارب من أجل الإجابة على أسئلة العلماء ولإيجاد ما إذا كانت هذه الطريقة آمنة وفعالة. يقدم المرضى الذين يشاركون في الأبحاث خدمة جليلة للعلوم الطبية. وقد تكون لهم الفرصة الأولى للاستفادة من طرق العلاج المتقدمة.

ما يزال هناك الكثير لنتعلمه عن أسباب حدوث السرطان الخصوي وطرق الوقاية منه، إن تفهمنا للمريض يزداد. ومع اكتساب معارف جديدة نتمنى أن يقل عدد الرجال الذين يصابون بهذا المرض وفي نفس الوقت فقد ساهمت الطرق والاكتشافات والعلاجات الجديدة في زيادة معدل البقاء على قيد الحياة من الرجال المصابين بالسرطان الخصوي. وفي الحقيقة فإن التقدم الملحوظ في التعامل مع هذا المرض قد يقود لعلاج أنواع أخرى من السرطان.

كيفية إجراء الفحص الخصوي الذاتي:

يستطيع أي رجل زيادة إمكانية اكتشاف الورم عن طريق القيام بإجراء يعرف بـ " الفحص الخصوي الذاتي " مرة واحدة في الشهر. ويجب القيام بهذا الإجراء بعد أخذ حمام دافئ لأن الحرارة تؤدي إلى استرخاء الصفن وهذا يجعل اكتشاف أي شيء غير طبيعي أكثر سهولة. إن الإجراء في حد ذاته بسيط ولا يستغرق أكثر من دقائق قليلة ويلخص كالتالي:

قف أمام مرآة وانظر إذا كان هناك أي انتفاخ في الصفن.

افحص كل خصية بيديك الاثنتين بحيث تضع أصابع اليدين السبابة والوسطى أسفل الخصية والإبهامين فوقها.

دحرج الخصية بلطف بين الإبهامين والأصابع. ومن الطبيعي أن تكون إحدى الخصيتين أكبر من الأخرى.

ابحث عن البرنخ ( وهو عبارة عن ما يشبه الأنبوب الطري في الخلف من الخصية وعمله هو تجميع ونقل الحيوانات المنوية). لا تخطئ وتظن بأن البرنخ شيء غير طبيعي.

إذا وجدت أية كتلة فعليك بالاتصال فوراً بطبيبك. إن أغلب الكتل توجد على جوانب الخصية ولكن بعضها يظهر في المقدمة. وتذكر بأن نسبة الشفاء من السرطان الخصوي مرتفعة وخاصة إذا ما عولج بشكل صحيح.

يعتبر الفحص الخصوي الذاتي المنتظم عادة صحية هامة ولكنه لا يحل محل فحص الطبيب، وعلى الطبيب أن يفحص الخصيتين عند إجراء الفحص الطبي. كما أن بإمكانك أن تطلب من طبيبك أن يدلك على طريقة الفحص الخصوي الذاتي.
مُشاطرة هذه المقالة على:reddit

تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى