27102012
في ذات يوم....من الايام....
كان الجو شديد الحرارة عندما خرج شحاته أفندي الموظف الحكومي من عمله.....
وكانت الشمس تعلو كبد السماء....وامتنعت الارض علي الحافي والمنتعل.....
وحيث هنا لاتوجد سيارات مكيفه الهواء....ولا محلات ندخلها في هذا اليوم شديد الحرارة....
فقد آثر شحاته افندي ...بأن يحتمي في ظل بلكونه في زاويه الشارع.....
مر اتوبيس والاخر....ولكنه ابصرة مزدحم عن أخرة ...
وقف يفكر والعرق يتصبب علي جبينه....
ولاحت منه التفاته فوجد أمرأة ذات حسن وجمال....
تتهادي في مشيتها....
وكأنها غزال شارد من أعماق الصحرؤاء....
تتهادي في دلال....
كانت ممشوقه القوام....
كل ما فيها يعلن عن ثورة جسديه....
تريد من يحررها من قيدها...
ويتوجها في مملكته أميرة ذات حسن ودلال......
وقفت تحتمي من الشمس بجانب شحاته افندي الموظف الحكومي....
وسادت لحظات الصمت القاسي بينهما وهي تنظر اليه بسهام من جوي....
الا ان شحاته افندي طأطأ راسه الي الارض....
في خجل وكسوف....
وحدث شيء حرك هذا الصمت ....
وغير حياة شحاته أفندي ....
فما هو ياتري..؟؟
لم يتبادر في ذهن شحاته افندي في ذلك اليوم.....
أن تسأله حسناء الطريق موعد غرامي او أن يدعوها الي تناول الطعام في مطعم فاحر في وسط المدينه....
او فسحه بجانب الاهرامات....حيث يخلو الجو ويهم بها عشقا وحبا....
او قد يتبادلا قبلات وأحضان دافئه.....
لا لم يكن الامر كذلك.....
كان الجو شديد الحرارة....
عندما استظل شحاته افندي...وحسناء الطريق في ظل بلكونه في زاويه الشارع...
وتلاقت النظرات في لهفه وشوق...
ونظرت اليه نظرتها المثيرة ...
وحينها سألته ...
اقول يا أستاذ؟؟؟
فقال لها
أأمري ياست الكل.....
فقالت له الايوجد بالشارع تليفون عمومي....
فنظر شحاته أفندي بسرعه الي المحلات التي بجانب الشارع ورأي تليفون بجانب محل للبقال
فقال لها....
نعم يوجد هناك تلفون علي ناصيه الشارع....
فقالت له لو سمحت....
ممكن تتصل لي علي هذا الرقم....
فقال لها بكل سرور ....
أتفضلي....
ومشي بجانبها وقلبه ينبض من الانفعال وغرابه الموقف....
وهي تتهادي في دلال...
.
.
لم يكن شحاته افندي الموظف بالمصلحه الحكوميه من نوعيه الشباب الواعي المنفتح علي العالم
مولع بالنساء ويحب الحديث معهم....
ويغرم بفتاة تبادله نفس المشاعر....
ولكنه كان منغلقا علي نفسه...
شديد الانطوائيه....
هواياته من النوع الواحد....
له عالمه الخاص....
من شقته التي تقع بأعلي السطوح الي عمله....
يقرأ الكتب والمجلات.... ويشاهد التلفزيون....
وعندما يأتي ساعه الغروب....
يجلس علي السطح....يحتسي فنجان الشاي....
وقد يثيرة مشاهدة الملابس الداخليه لروحيه هانم وهي معلقه علي حبل الغسيل....
بألوانها الزاهيه....ومنظرها الشفاف....
ويعيش علي هذا الحلم البسيط الي صبيحه اليوم التالي....
.
.
مشي شحاته افندي وغادة الحسناء الهوينا الي التليفون العمومي....
وفي اثناء السير تعمدت...غادة الطريق...ان تقترب منه وتلامسه بجسدها الاكثر أثارة....
مما سبب له نوع من الاثارة وايضا بعض القلق النفسي....
كمن تلقي بحجر في قلبه الساكن مثل بركه الماء....
وصلا الي التليفون العمومي....
وأمسك بسماعه التليفون....
وسألها مجددا....
أهذا هو الرقم؟؟
فقالت له انه لاحدي صديقاتي...
اعذرني لانني لا أعرف ان أطلبها من هذة التليفونات لانها تظهر بها تعليمات باللغه الانجليزيه
فقال لها كالعارف ببواطن الامور....
لا عليكي الامر سهل جدا....
وطلب شحاته افندي الرقم....
ورد عليه الطرف الاخر....وكان صوت حريمي....
وقالت له جمله....
جعلته يتسمر في مكانه....
وتسقط سماعه التلفون من يدة....
فماذا ياتري قالت له صاحبه حسناء الطريق؟؟؟؟؟
هذا ماسوف نعرفه في المشاركه القادمه....
تعاليق
رد: العشق...والهوي ..
السبت أكتوبر 27, 2012 3:11 pmkhalifa-dkf
شكرا لك اخي جزاك الله خير
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى