26102012
_احاديث في فضل الصيام_
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم:
"كُلُ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ، الحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إلى سَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ، قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: إِلا الصَوم، فَإِنهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي، لِلصَائِمِ فَرْحَتَانِ: فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ، وَفَرْحَةٌ عِنْدَ لِقَاءِ رَبِهِ، وَلَخُلُوفُ فِيهِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ."
رواه مسلم وهذا لفظه، وروى نحوه أحمد والنسائي وابن ماجه.
قَالَ الإمَامُ ابن حجر في فتح الباري ( مُختَصَرَاً ):
قوله: (الصيام لي وأنا أجزي به) أي سبب كونه لي أنه يترك شهوته لأجلي.
ولقد اختلف العلماء في المراد بقوله تعالى " الصيام لي وأنا أجزي به " مع أن الأعمال كلها له وهو الذي يجزي بها على أقوالٍ:
منها أن الصَّوْم لا يقع فيه الرياء كما يقع في غيره، فأعمال البر كلها لله، وهو الذي يجزي بها، فنرى والله أعلم أنه إنما خص الصيام لأنه ليس يظهر من ابن آدم بفعله وإنما هو شيء في القلب.
ومنها أن المراد بقوله " وأنا أجزي به " أني أنفرد بعلم مقدار ثوابه وتضعيف حسناته، وأما غيره من العبادات فقد اطلع عليها بعض الناس.
وقَالَ القرطبي: معناه أن الأعمال قد كُشِفَت مقادير ثوابها للناس، وأنها تُضَاعَف من عشرة إلى سبعمائة إلى مَا شاء الله، إلا الصيام فإِنَّ الله يُثِيبُ عليه بغير تقدير.
ومنها معنى قوله: " الصَّوْم لي " أي أنه أحب العبادات إلي والمُقَدَم عندي.
وقَالَ القرطبي: معناه أن أعمال العباد مناسبة لأحوالهم إلا الصيام فإنه مناسب لصفة من صفات الحق، كأنه يقول إن الصائم يَتَقَرَّب إليَّ بأمرٍ هو مُتَعَلِق بصفة من صفاتي.
ومنها: إن سبب الإضافة إلى الله أن الصيام لم يُعبَد به غير الله، بخلاف الصلاة والصدقة والطواف ونحو ذلك.
ومنها: أن جميع العبادات تُوَفَى منها مظالم العباد إلا الصيام.
وقوله: (أطيب عند الله من ريح المسك) اختُلِفَ في كون الخلوف أطيب عند الله من ريح المسك، مع أنه سبحانه وتعالى مُنَزَّه عن استطابة الروائح، ومع أنه يعلم الشيء على مَا هو عليه، فالمعنى أنه أطيب عند الله من ريح المسك عندكم، أي يقرُب إليه أكثر من تقريب المسك إليكم، وقيل: المراد أن ذلك في حق الملائكة وأنهم يستطيبون ريح الخلوف أكثر مما يستطيبون ريح المسك، وقيل: المراد أن الله تعالى يُجزيه في الآخرة، فتكون نكهته أطيب من ريح المسك كما يأتي المكلوم ورِيح جُرحِه تفوح مِسكاً.
__________________________
قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم:
"الصِيَام جُنَّةٌ، وهو حِصْنٌ من حصونِ المؤمِن، وكلُ عملٍ لصاحبهِ إلا الصِيام، يقولُ الله: الصِيامُ لي، وأنا أجزيِ بهِ."
رواه الطبراني وقَالَ الألباني: حسن ( صحيح الجامع الصغير ).( صحيح الجامع: 3881 ).
قَالَ الإمَامُ المناوي في فيض القدير:
( الصيام جنة وهو حصن من حصون المؤمن وكل عمل لصاحبه إلا الصيام يقول الله الصيام لي ) أي هو خالصٌ لي، لا يطَلِع عليه غيري ( وأنا أجزي به ) صاحبه جزاءاً كثيراً، وأتولى الجزاء عليه بنفسي، فلا أكِله إلى مَلَكٍ مُقَرَّب ولا غيره لأنه سرٌ بيني وبين عبدي، لأنه لما كفَ نفسه عن شهواتها جُوزِيَ بتولِي الله سبحانه إحسانه.
___________________________
قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم:
" قَالَ اللهُ: كُلُ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلا الصِيَامَ فَإِنَهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، وَالصِيَامُ جُنَّةٌ، وَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلا يَرْفُثْ وَلا يَصْخَبْ، فإِنْ سَابَهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ إِنِي امْرُؤٌ صَائِمٌ، وَالَذِي نَفْسُ مُحَمَدٍ بِيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصَائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّه مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ، لِلصَائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا، إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ وَإِذَا لَقِيَ رَبَهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ."
رواه البخاري والبيهقي والنسائي.
قَالَ الإمَامُ المناوي في فيض القدير:
( قَالَ الله تعالى كل عمل ابن آدم له ) أي كل عمل له فإِنَّ له فيه حظاً ودخلاً لإطلاع الناس عليه فهو يتعجل به ثواباً منهم، إلا الصيام فإنه خالصٌ لي، فلا يطَّلع عليه غيري، أو لا يعلم ثوابه المترتب عليه، أو وصفٌ من أوصافي لأنه يرجع إلى صفته الصمدية أن الصائم لا يأكل ولا يشرب فتخلق باسمه الصمد، أو معناه أن الأعمال يقتص منها يوم القيامة في المظالم إلا الصَّوْم فإنه لله ليس لأحد من أصحاب الحقوق أن يأخذ منه شيئاً.
وقَالَ أيضا :
( وأنا أجزي به ) صاحبه جزاءاً كثيراً وأتولى الجزاء عليه بنفسي فلا أكله إلى مَلَكٍ مقرب ولا غيره لأنه سر بيني وبين عبدي لا يطلع عليه غيري كصلاة بغير طهر أو ثوب نجس أو نحو ذلك مما لا يعلمه إلا الله.
( والصيام جنة ) أي ترس يدفع المعاصي أو النَّار عن الصائم كما يدفع الترس السهم ( وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ) بضم الفاء وكسرها لا يتكلم بقبيح ( ولا يصخب ) لا يصيح وفي رواية لمسلم بدل يصخب يجهل ( وإن سابه أحد ) أي شاتمه يعني تعرض لشتمه ( أو قاتله ) أي أراد مقاتلته أو نازعه ودافعه ( فليقل ) بقلبه أو لسانه أو بهما وهو أوْلى ( إني امرؤ صائم ) ليكف نفسه عن مقاتلة خصمه.
( والذي نفس محمد بيده ) أي بتقديره وتصريفه ( لخلوف ) بضم الخاء وخطَّأوا من فتحها تغير رائحة ( أطيب عند الله من ريح المسك ) أي عندكم، ففضَل مَا يُستَكرَه من الصائم على أطيب مَا يُستَلَذ من جنسه، ليُقَاس عليه مَا فوقه من آثار الصوم.
وقَالَ أيضا :
( وللصائم فرحتان يفرحهما ) أي يفرح بهما ( إذا أفطر فرح ) أي بإتمام صومه وسلامته من المفسدات لخروجه عن عهدة المأمور أو بالأكل والشرب بعد الجوع أو بما يعتقده من وجود الثواب أو بما ورد في خبر إن للصائم عند فطره دعوة لا تُرَد ( وإذا لقي ربه فرح بصومه ) أي بنيل الثواب وإعظام المنزلة أو بالنظر إلى وجه ربه والأخير فرح الخواص.
___________________________
قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم:
"ثَلاَثَةٌ لا تُرَد دَعْوَتُهُمْ: الصائِمُ حِينَ يُفْطِرُ، وَالإمَامُ العَادِلُ، وَدَعْوَةُ المَظْلُومِ يَرْفَعُهَا الله فَوْقَ الغَمَام وَيَفْتَحُ لَهَا أَبْوَابَ السمَاءِ، ويَقُولُ الرَبُ: وَعِزَّتِي لأنصُرَنَّكَ وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ."
رواه ابن ماجه وابن خزيمة وقَالَ الشيخ أحمد شاكر: صحيح.
قَالَ ابن ماجه في سننه:
(ودعوة المظلوم) أي على الظالم، أو في الخلاص من الظلم. (دون الغمام) المراد به الغمام المذكور في قوله تعالى: يوم تشقق السَّمَاء بالغمام، وفي قوله: هل ينظرون إلا أن يأتيهم اللَّه في ظلل من الغمام.
وقال صلى الله عليه وسلم ( إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين ) متفق عليه.
_____________________
•وقال صلى الله عليه وسلم ( كل عمل ابن آدم يضاعف ،الحسنة بعشر امثالها الى سبعمائة ضعف قال الله تعالى : إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به يدع شهوته وطعامه من أجلي ،للصائم فرحتان :فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه ، و لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ) متفق عليه.
قال صلى الله عليه وسلم "من قام ليلة القدر ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ومن صام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه "
قال صلى الله عليه وسلم"الصلوات الخمس ,والجمعة الى الجمعة ، ورمضان الى رمضان مكفرات لما بينهما اذا اجتنبت الكبائر "
قال صلى الله عليه وسلم"الصيام جنّة -اي وقاية – وحصن حصين من النار"
قال صلى الله عليه وسلم" ثلاثة لا ترد دعوتهم :الصائم حتى يفطر ،والامام العادل ،ودعوة المظلوم ،يرفعها الله فوق الغمام ،وتفتح لها ابواب السماء ،ويقول الرب جل جلاله "وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين " عن ابي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم)) لا تقدموا رمضان بصوم يوم او يومين إلا رجلا كان يصوم صوما فليصمه)).
عن ابي هريرة رضي الله عنه: ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال(من نسي و هو صائم فأكل او شرب فليتم صومه فأنما أطعمه الله وسقاه))
عن عائشة رضي الله عتها: ان حمزة بن عمرو الاسلمي , قال للنبي صلى الله عليه وسلم : أأصوم في السفر قال( ان شئت فصم و ان شئت فأفطر))
إِذَا دَخَلَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ وَسُلْسِلَتِ الشَّيَاطِينُ رواه البخاري ومسلم.
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَجْوَدَ النَّاسِ، وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وَكَانَ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ الْقُرْآنَ، فَلَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَجْوَدُ بِالْخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ رواه البخاري....
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ وَمَرَدَةُ الْجِنِّ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ، فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ، وَفُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ، وَيُنَادِي مُنَادٍ: يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ .وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ، وَذَلكَ كُلُّ لَيْلَةٍ.....
عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
فِي الْجَنَّةِ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابٍ، فِيهَا بَابٌ يُسَمَّى الرَّيَّانَ، لاَ يَدْخُلُهُ إِلاَّ الصَّائِمُونَ رواه البخاري.....
روى البخاري ومسلم في صحيحهما
فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وعنه
أيضاً أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ مَنْ قَامَ رَمَضَانَ
إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ و عنه أيضاً قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ يَقُمْ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا،
غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ
ويقول عليه الصلاة والسلام يقول الله عز وجل
كل عمل بن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلا الصيام فانه لي و أنا أجزي به ، ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلى ، للصائم فرحتان فرحة عند فطره و فرحة عند لقاء ربه و لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك.....
الصيام جنة فإذا كان صوم يوم أحدكم فلا يرفث و لا يصخب فان سابه أحد أو قاتله فليقل إني صائم ......
عن أبي أيوب رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر" رواه مسلم.
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم:
"كُلُ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ، الحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إلى سَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ، قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: إِلا الصَوم، فَإِنهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي، لِلصَائِمِ فَرْحَتَانِ: فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ، وَفَرْحَةٌ عِنْدَ لِقَاءِ رَبِهِ، وَلَخُلُوفُ فِيهِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ."
رواه مسلم وهذا لفظه، وروى نحوه أحمد والنسائي وابن ماجه.
قَالَ الإمَامُ ابن حجر في فتح الباري ( مُختَصَرَاً ):
قوله: (الصيام لي وأنا أجزي به) أي سبب كونه لي أنه يترك شهوته لأجلي.
ولقد اختلف العلماء في المراد بقوله تعالى " الصيام لي وأنا أجزي به " مع أن الأعمال كلها له وهو الذي يجزي بها على أقوالٍ:
منها أن الصَّوْم لا يقع فيه الرياء كما يقع في غيره، فأعمال البر كلها لله، وهو الذي يجزي بها، فنرى والله أعلم أنه إنما خص الصيام لأنه ليس يظهر من ابن آدم بفعله وإنما هو شيء في القلب.
ومنها أن المراد بقوله " وأنا أجزي به " أني أنفرد بعلم مقدار ثوابه وتضعيف حسناته، وأما غيره من العبادات فقد اطلع عليها بعض الناس.
وقَالَ القرطبي: معناه أن الأعمال قد كُشِفَت مقادير ثوابها للناس، وأنها تُضَاعَف من عشرة إلى سبعمائة إلى مَا شاء الله، إلا الصيام فإِنَّ الله يُثِيبُ عليه بغير تقدير.
ومنها معنى قوله: " الصَّوْم لي " أي أنه أحب العبادات إلي والمُقَدَم عندي.
وقَالَ القرطبي: معناه أن أعمال العباد مناسبة لأحوالهم إلا الصيام فإنه مناسب لصفة من صفات الحق، كأنه يقول إن الصائم يَتَقَرَّب إليَّ بأمرٍ هو مُتَعَلِق بصفة من صفاتي.
ومنها: إن سبب الإضافة إلى الله أن الصيام لم يُعبَد به غير الله، بخلاف الصلاة والصدقة والطواف ونحو ذلك.
ومنها: أن جميع العبادات تُوَفَى منها مظالم العباد إلا الصيام.
وقوله: (أطيب عند الله من ريح المسك) اختُلِفَ في كون الخلوف أطيب عند الله من ريح المسك، مع أنه سبحانه وتعالى مُنَزَّه عن استطابة الروائح، ومع أنه يعلم الشيء على مَا هو عليه، فالمعنى أنه أطيب عند الله من ريح المسك عندكم، أي يقرُب إليه أكثر من تقريب المسك إليكم، وقيل: المراد أن ذلك في حق الملائكة وأنهم يستطيبون ريح الخلوف أكثر مما يستطيبون ريح المسك، وقيل: المراد أن الله تعالى يُجزيه في الآخرة، فتكون نكهته أطيب من ريح المسك كما يأتي المكلوم ورِيح جُرحِه تفوح مِسكاً.
__________________________
قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم:
"الصِيَام جُنَّةٌ، وهو حِصْنٌ من حصونِ المؤمِن، وكلُ عملٍ لصاحبهِ إلا الصِيام، يقولُ الله: الصِيامُ لي، وأنا أجزيِ بهِ."
رواه الطبراني وقَالَ الألباني: حسن ( صحيح الجامع الصغير ).( صحيح الجامع: 3881 ).
قَالَ الإمَامُ المناوي في فيض القدير:
( الصيام جنة وهو حصن من حصون المؤمن وكل عمل لصاحبه إلا الصيام يقول الله الصيام لي ) أي هو خالصٌ لي، لا يطَلِع عليه غيري ( وأنا أجزي به ) صاحبه جزاءاً كثيراً، وأتولى الجزاء عليه بنفسي، فلا أكِله إلى مَلَكٍ مُقَرَّب ولا غيره لأنه سرٌ بيني وبين عبدي، لأنه لما كفَ نفسه عن شهواتها جُوزِيَ بتولِي الله سبحانه إحسانه.
___________________________
قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم:
" قَالَ اللهُ: كُلُ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلا الصِيَامَ فَإِنَهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، وَالصِيَامُ جُنَّةٌ، وَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلا يَرْفُثْ وَلا يَصْخَبْ، فإِنْ سَابَهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ إِنِي امْرُؤٌ صَائِمٌ، وَالَذِي نَفْسُ مُحَمَدٍ بِيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصَائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّه مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ، لِلصَائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا، إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ وَإِذَا لَقِيَ رَبَهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ."
رواه البخاري والبيهقي والنسائي.
قَالَ الإمَامُ المناوي في فيض القدير:
( قَالَ الله تعالى كل عمل ابن آدم له ) أي كل عمل له فإِنَّ له فيه حظاً ودخلاً لإطلاع الناس عليه فهو يتعجل به ثواباً منهم، إلا الصيام فإنه خالصٌ لي، فلا يطَّلع عليه غيري، أو لا يعلم ثوابه المترتب عليه، أو وصفٌ من أوصافي لأنه يرجع إلى صفته الصمدية أن الصائم لا يأكل ولا يشرب فتخلق باسمه الصمد، أو معناه أن الأعمال يقتص منها يوم القيامة في المظالم إلا الصَّوْم فإنه لله ليس لأحد من أصحاب الحقوق أن يأخذ منه شيئاً.
وقَالَ أيضا :
( وأنا أجزي به ) صاحبه جزاءاً كثيراً وأتولى الجزاء عليه بنفسي فلا أكله إلى مَلَكٍ مقرب ولا غيره لأنه سر بيني وبين عبدي لا يطلع عليه غيري كصلاة بغير طهر أو ثوب نجس أو نحو ذلك مما لا يعلمه إلا الله.
( والصيام جنة ) أي ترس يدفع المعاصي أو النَّار عن الصائم كما يدفع الترس السهم ( وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ) بضم الفاء وكسرها لا يتكلم بقبيح ( ولا يصخب ) لا يصيح وفي رواية لمسلم بدل يصخب يجهل ( وإن سابه أحد ) أي شاتمه يعني تعرض لشتمه ( أو قاتله ) أي أراد مقاتلته أو نازعه ودافعه ( فليقل ) بقلبه أو لسانه أو بهما وهو أوْلى ( إني امرؤ صائم ) ليكف نفسه عن مقاتلة خصمه.
( والذي نفس محمد بيده ) أي بتقديره وتصريفه ( لخلوف ) بضم الخاء وخطَّأوا من فتحها تغير رائحة ( أطيب عند الله من ريح المسك ) أي عندكم، ففضَل مَا يُستَكرَه من الصائم على أطيب مَا يُستَلَذ من جنسه، ليُقَاس عليه مَا فوقه من آثار الصوم.
وقَالَ أيضا :
( وللصائم فرحتان يفرحهما ) أي يفرح بهما ( إذا أفطر فرح ) أي بإتمام صومه وسلامته من المفسدات لخروجه عن عهدة المأمور أو بالأكل والشرب بعد الجوع أو بما يعتقده من وجود الثواب أو بما ورد في خبر إن للصائم عند فطره دعوة لا تُرَد ( وإذا لقي ربه فرح بصومه ) أي بنيل الثواب وإعظام المنزلة أو بالنظر إلى وجه ربه والأخير فرح الخواص.
___________________________
قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم:
"ثَلاَثَةٌ لا تُرَد دَعْوَتُهُمْ: الصائِمُ حِينَ يُفْطِرُ، وَالإمَامُ العَادِلُ، وَدَعْوَةُ المَظْلُومِ يَرْفَعُهَا الله فَوْقَ الغَمَام وَيَفْتَحُ لَهَا أَبْوَابَ السمَاءِ، ويَقُولُ الرَبُ: وَعِزَّتِي لأنصُرَنَّكَ وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ."
رواه ابن ماجه وابن خزيمة وقَالَ الشيخ أحمد شاكر: صحيح.
قَالَ ابن ماجه في سننه:
(ودعوة المظلوم) أي على الظالم، أو في الخلاص من الظلم. (دون الغمام) المراد به الغمام المذكور في قوله تعالى: يوم تشقق السَّمَاء بالغمام، وفي قوله: هل ينظرون إلا أن يأتيهم اللَّه في ظلل من الغمام.
وقال صلى الله عليه وسلم ( إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين ) متفق عليه.
_____________________
•وقال صلى الله عليه وسلم ( كل عمل ابن آدم يضاعف ،الحسنة بعشر امثالها الى سبعمائة ضعف قال الله تعالى : إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به يدع شهوته وطعامه من أجلي ،للصائم فرحتان :فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه ، و لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ) متفق عليه.
قال صلى الله عليه وسلم "من قام ليلة القدر ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ومن صام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه "
قال صلى الله عليه وسلم"الصلوات الخمس ,والجمعة الى الجمعة ، ورمضان الى رمضان مكفرات لما بينهما اذا اجتنبت الكبائر "
قال صلى الله عليه وسلم"الصيام جنّة -اي وقاية – وحصن حصين من النار"
قال صلى الله عليه وسلم" ثلاثة لا ترد دعوتهم :الصائم حتى يفطر ،والامام العادل ،ودعوة المظلوم ،يرفعها الله فوق الغمام ،وتفتح لها ابواب السماء ،ويقول الرب جل جلاله "وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين " عن ابي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم)) لا تقدموا رمضان بصوم يوم او يومين إلا رجلا كان يصوم صوما فليصمه)).
عن ابي هريرة رضي الله عنه: ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال(من نسي و هو صائم فأكل او شرب فليتم صومه فأنما أطعمه الله وسقاه))
عن عائشة رضي الله عتها: ان حمزة بن عمرو الاسلمي , قال للنبي صلى الله عليه وسلم : أأصوم في السفر قال( ان شئت فصم و ان شئت فأفطر))
إِذَا دَخَلَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ وَسُلْسِلَتِ الشَّيَاطِينُ رواه البخاري ومسلم.
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَجْوَدَ النَّاسِ، وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وَكَانَ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ الْقُرْآنَ، فَلَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَجْوَدُ بِالْخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ رواه البخاري....
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ وَمَرَدَةُ الْجِنِّ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ، فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ، وَفُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ، وَيُنَادِي مُنَادٍ: يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ .وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ، وَذَلكَ كُلُّ لَيْلَةٍ.....
عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
فِي الْجَنَّةِ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابٍ، فِيهَا بَابٌ يُسَمَّى الرَّيَّانَ، لاَ يَدْخُلُهُ إِلاَّ الصَّائِمُونَ رواه البخاري.....
روى البخاري ومسلم في صحيحهما
فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وعنه
أيضاً أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ مَنْ قَامَ رَمَضَانَ
إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ و عنه أيضاً قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ يَقُمْ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا،
غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ
ويقول عليه الصلاة والسلام يقول الله عز وجل
كل عمل بن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلا الصيام فانه لي و أنا أجزي به ، ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلى ، للصائم فرحتان فرحة عند فطره و فرحة عند لقاء ربه و لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك.....
الصيام جنة فإذا كان صوم يوم أحدكم فلا يرفث و لا يصخب فان سابه أحد أو قاتله فليقل إني صائم ......
عن أبي أيوب رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر" رواه مسلم.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
و سلمت اناملك على الطرح المميز