10112012
أحمد .. شاب في الثامنة عشر من عمره
لديه أم رائعة في أخلاقها و أب مثالي يهتم بأبنائه ، و أختٌ تحب لأخيها ما تحب لنفسها ، هؤلاء هم عائلة ذاك الشاب الرائع في أخلاقه و المتمسك بدينه .
في يوم من الأيام لاحظت أم أحمد تغير ابنها فلم يعد يذهب للمسجد بشوق كما هي عادته ولم يعد يقرأ القرآن لكي تستمتع بصوته المريح المميز ، فجلست تتساءل في نفسها : ما الذي حدث يا أحمد و ما سر هذا التغير المفاجئ ؟
أخذت أم أحمد تراقب ابنها بصمت ، فلاحظت شيئا آخر ، فأحمد أصبح كثير الخروج مع أصدقائه ، و باهتمام أي أم بابنها أخذت تسأل أصدقاءه الذين تعرفهم عن حال أحمد معهم ، فكان جوابهم أن أحمد متشاجر معنا !
ذهلت الأم و أخذت تتساءل إذن مع من يخرج ابني ؟ سألت الأم أحمد فأجابها ببرود : مع من أخرج يا أمي أصدقائي الذين تعرفينهم ! في تلك اللحظة عرفت الأم السر و هم (أصدقاء السوء).
اتصلت أم أحمد ذات يوم لأصدقاء أحمد الذين يدعي خروجه معهم فأجابوها بأنه لم يعد يخرج معهم ! قلقت الأم كثيرا و سألتهم إن كانوا يعرفون شيئا عنه ، فأجابوا بأن أحمد يذهب مع أصدقاء أكثر ما يشاع عنهم الفساد !
صعقت الأم بالخبر هذا و أخذت تتساءل في نفسها عما تفعله مع ابنها ، فقالت لنفسها : الرجال مع الرجال فلأقل لأبيه فربما يتصرف معه و يرجعه إلى رشده .
أخذ الأب يراقب ابنه بعد قول زوجته عن حال ابنهما ، و رأى العجب !
أحمد يتحدث مع فتاة و يواعدها سرًا ! ما الذي يحدث يا إلهي كيف سأتصرف ؟
أخذ يفكر الأب بتروي و قال في نفسه يجب استعمال أسلوب الحوار في البداية فهو شاب مراهق !
عندما عاد أحمد إلى المنزل أتى له والده و سأله عن أحواله و قال : كيف حالك يا بني ؟
أجاب أحمد و هو مرتبك : بخير أبي ..
قال أبو أحمد مباشرة : سمعت أنك تتحدث مع فتاة يا أحمد !
صعق أحمد و أخذ يراجع نفسه و الذين يعلمون من الذي أخبر أبي يا ترى ؟ رد أحمد و هو يتأتئ : أء مـماذا ؟
قال والد أحمد بتروي : لا أحد أخبرني يا بني لقد علمت بنفسي !
أخذ أبو أحمد ولده لجانبه و حدثه قائلا : بني حبيبي ، أنت تعلم بمدى حبي لك و أني أحب الخير لك
رد أحمد : نعم أبي ..
قال أبو أحمد : بني أنا ربيتك على طريق الله على طريق الحسنة لا على طريق المعصية
أجاب أحمد خجلا : نعم أبي أعلم ذلك .. لكن أصدقاء السوء هم من جروني لذلك و أنا أخجل أن أرفض لهم طلب
قال الأب : ولو على حساب دينك و نفسك ؟
قال أحمد متأسفا لوالده : أنا أعتذر أبي و من اليوم لن أذهب معهم أبدا و لن أسكت عن الحق
العبرة من القصة :
- عامل أولادك برفق خصوصا في مرحلة المراهقة .
- اعرف كيف تتصرف مع أبنائك و تقنعهم بوجه نظرك .
- تربيتك هي التي ترسخ في ابنك مهما حدث فربهم على الطاعة و الابتعاد عن المعصية.
- أخي الكريم .. أختي الكريم تجنبوا أصدقاء السوء ولا تخجلوا من قول ما في قلوبكم لأصدقائكم و كونوا دائما مع الحق .
- أيتها الأم الرائعة ، اهتمي بأبنائك كثيرا فهم أمانة لديكِ .
أتمنى أن تعجبكم القصة و تستفيدوا منها ..
منقول
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
طرحت فابدعت
دمت ودام عطائك
ودائما بأنتظار جديدك الشيق
لك خالص حبي وأشواقي