01112012
صــــــو ر عـــا ر يـــــــة
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
تصلني في هذه الأيام رسائل دعائية كثيرة على بريدي الخاص , بأسماء فتيات بعناوين مختلفة مثل صور جنسية للمطربة فلانة .. او الممثلة .. او المذيعة .. أو أسرار .. أو فضائح ... الخ من هذه العناوين الغير محترمة ..
كنت أعرف حينها أنها رسائل دعائية , وللأسف أكثر من يستغل مثل هذه العناوين الفاضحة هي المجموعات المصرية !!
حيث ماأن تدخل على رابط المجموعة التي أنشأت منذ شهر أو شهرين إلا وتنصدم بأن أعداد الأعضاء يتجاوزون الخمسين ألف , وفي خلال أشهر بسيطة يتجاوز الرقم المئة ألف ..!!
مثلاً هذا القروب الدعائي وصل إلى أكثر من أثنان وستين ألف رغم أن إنشائه كان في
Feb 19, 2005
ليس لدي عتب على هؤلاء المراهقون من أصحاب هذه المجموعات , لأنهم لن يستمعوا لنصائحي طالما , أن أهدافهم غير مشروعة , ولكن العتب على من يستجيب من الأعضاء ليسجل أسمه في مثل هذه المجموعات البريدية , طلباً لمشاهدة المزيد من السخافات , وهناك فعلاً صور عارية للمطربةالفلانة.. أو الممثلة الفلانة , أو فيلم .. ولكــــــــــــن:
أولاً : إن مشاهدة هذه المناظر هو أمر محرم بإجماع العلماء , والذنب يعظم بعظم المكان والزمان , فمثلاً الذنب بجوار الكعبة أعظم والذنب بجوار الحرم النبوي أعظم من غيره بسبب إنتهاك حرمة المكان , والذنب في ظهر الجمعة أعظم منه في وقت آخر وفي شهر رمضان أعظم من بقية الشهور حيث فيه تتضاعف الحسنات , وتكون السيئة كذلك فيه مضاعفة لأنه لم يحترم كرامة هذا الشهر ..
ثانيا : كما أن هناك سنة حسنة هناك سيئة مضاعفة , فلو نشرت مقطع أو صور جنسية , ثم أخذ فلان بنشرها وهكذا , فلك سيئة لكل من شاهد هذه الصور والأفلام , حتى لو أرسلتها لشخص واحد , فمتوالية مالتوف الهندسية ستجري عليك حتماً .
ثالثا : ماهو الفرق بين عورة المطربة فلانة وعورة أي امرأة أخرى , أليست العورة هي عورة , فلماذا نشتهي أن نرى عورات النساء وهي عورة متشابهة , اللهم إلا إذا كان الخلل فينا والعيب فينا !!
روي أنه بينما كان الإمام علي بن أبي طالب (كرم الله وجهه) جالساً بين أصحابه، إذ مرت بهم امرأة بالغة الجمال، فاجتذبت عيون الرجال إليها، عند ذاك قال الإمام علي (كرم الله وجهه): (إن عيون الرجال طمّاحة، وهذا يهيّج نفوسهم، فأيمّا رجل وقعت عينه على امرأة جميلة، فليراجع زوجته لأنها امرأة مثل تلك).
وكان رجل من الخوارج حاضراً بين أصحاب الإمام , فلما سمع هذا الحديث قال قاصداً إياه (كرم الله وجهه): (قاتله الله ما أفقهه من كافر)!! فوثب إليه الأصحاب ليقتلوه، إلا أن الإمام علي صاح بهم: (هوِّنوا عليكم، وكفّوا! إنما جواب السبِّ السبُّ أو العفو، وأنا أهلٌ لأن أعفو) .
فهذا هو الإمام علي بن أبي طالب يوضح لنا أن المرأة مثل المرأة , فلماذا هذه العيون الطماحة والجائعة .. لماذا هذه العيون التي تأكل وتنهش في أجساد النساء .. ياسبحان الله ..
والله لو رأى مثل هؤلاء الأشخاص ألف صورة عارية للممثلة الفلانية , لطلبوا المزيد , لأن الجوع لايسده الجوع , بل التعفف عن ماحرم الله والقناعة والرضى بما قسمه الله .
إن لكل عضو بجسم الإنسان نصيب من الزنا , وزنا العين النظر للعورات المحرمة ..
عفوا تعف نساءكم في المحْرَمِ **** وتجنبـوا مـالا يليق بمسلـم
إن الزنـا دين إذا أقرضــته **** كان الوفا من أهل بيتك فاعلم
من يزنِ في قوم بألفي درهم **** في أهله يُـزنى بربـع الدرهم
من يزنِ يُزنَ به ولو بجـداره **** إن كنت يا هذا لبيباً فـافهـم
ياهاتكا حُـرَمَ الرجال وتابعـا**** طرق الفسـاد عشت غيرَ مكرم
لو كنت حُراً من سلالة ماجـدٍ**** ما كنت هتـّـاكاً لحرمة مسلمِ
عمل الملك وليمة ، وأعلن لكل الناس أنه ما من أحد سيدخل للوليمة إلا الذى يرى بعينيه جمال الورود المزهرة المتفتحة بحديقة القصر, ويميز بينها وبين النباتات السامة .. وتقدم ألوف الناس مزدحمين لبوابة الوليمة ، وكل واحد منهم أعلن أنه جاهز للاختبار , ولكن الكثير من وسط الجموع ابعدوا عن الحضرة الملكية بعد الإمتحان ، ولم يدخلوا قاعات الاحتفال ..لأنهم فشلوا في معرفة حقيقة الورود النرجسية الجميلة , فكانوا يرون بأعينهم ظلال الخرافات ، وهكذا تم طردهم من البوابات الماسية للقصر , لأنهم لم يستعدو جيداً لمثل هذا الإمتحان , فقد كانت أعينهم مشغولة بالنظر للنباتات السامة , ولم يحاولوا أن يتأملوا الزهور الجميلة في
حياتهم ..
سبحانك اللهم وبحمدك نستغفرك ونتوب اليك.
اللهم اجرنا من النار.....اللهم اجرنا من النار.....اللهم اجرنا من النار
اللهم آمين..اللهم آمين..اللهم آمين
منقوول
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
دآإئمـاَ تَـبهَـرٍوٍنآآ بَمَ ـوٍآضيعكـ
أإلتي تَفُـوٍح مِنهآ عَ ـطرٍ أإلآبدآع وٍأإلـتَمـيُزٍ
لك الشكر من كل قلبي