26102012
الزلزال لم يأت بعد
أراد الأصدقاء ملأ فراغ عطلة الصيف.اتفقوا على الالتقاء المتجدد للحوار وتبادل الآراء حول مواضيع مختلفة.كان الاقتراح في شكل عروض نلقيها بالتناوب، كل له دوره ويومه الخاص.جعلنا مكان تداولها منازلنا العائلية، إذ في كل مرة نكون شبه مدعوين عند أحد الأصدقاء في منزله.
كانت الساعة الثالثة بعد الزوال من يوم الجمعة من سنة 1987 في شهر يوليوزوقد اقترب عيد الأضحى بأيام قليلة.
لقد كان الطقس حارا بالخارج،مما جعل الجلسة بعد زوال هذا اليوم جميلة خصوصا وأن منزل صديقنا مكيف طبيعيا بارد في الصيف إلى درجة احتياجك للباس إضافي حين دخوله...
شعر الجميع بالراحة والاغتباط ،خصوصا وأنها جلسة حوار ومناقشة وشاي وحلوى وجماعة أصدقاء....
كان الموضوع الذي تكلف به أحد أصدقائنا مرتبطا بتخصصه في الجغرافيا السكانية حول ( أزمة المراكز التقليدية الصغرى)...
كم كان رائعا أن يتناول الفرد مدينته بالدراسة والتحليل، وأن يستشف وعيا ومعرفة بتطورها العمراني والديمغرافي، وبالهجرة منها وإليها.....
انجذب الجميع إلى الإصغاء ثم التدخل والمناقشة التي حمي وطيسها، والتي تربى أصحابها على حلقيات النقاش الجامعية بتنظيم التدخلات ونقط النظام وكلمات الرفاق والرفيقات و،و،و،...وبدأ كل واحد في محاولات استخدام لأسلحته المعرفية ولإثبات فكرته أو توثيق فكرة صديقه أو تعميق للأسئلة ومحاولة لطرح الإشكاليات...
مرت الساعة والنصف والكل مشدود للكلام.كنا نستريح بشرب الشاي وأكل بعض الحلويات.بل إننا وضعنا فصلا بين وازع الشرب والأكل ووازع المناقشة ونهل المعرفة والحقيقة.أكلنا ما تبقى من الحلويات في الطابق، خاصة وأن عرف مجموعتنا كأصدقاء في وضع أمام أطباق الحلوى المعروضة أمامنا في أي مناسبة اجتمعنا فيها هو صفر خطأ مع أي طابق حلوى ،لانترك أي شيء فيه.... واستمر النقاش والتواصل الكلامي حول موضوع عشيتنا.
لقد كانت بداية تحول ارتباط عاطفي ،طفولي وأمومي إلى ارتباط واقعي وموضوعي،خصوصا وأن جلنا كان قد انتهى من دراسته الجامعية، وكان لذلك وقع على بلورة وتطوير شخصية في دواخلنا واعية عالمة بمحيطها ومجالها، معقلنة للروابط في وجودها..إنها حالة استمرار لنضج متجدد في كل إنسان فينا.
فجأة سمعنا صوتا مدويا وقارعا، كأنه قطار يمر بسرعة ونحن تحت قنطرة أو جسر حديدي ـ خشبي . رأينا الحيطان العريضة للمنزل التقليدي تتزعزع، والمصابيح والثريات تتمايل يمينا و شمالا...فعلمنا للحظة وأدركنا أنها حركات أرضية باطنية..إنها هزة أرضية دامت ثواني معدودة.
رأيت دولاب الأثاث المرتب بداخله يكاد يهوي ويتكسر بعد شدة الاهتزاز الذي زعزع كل شيء: الثابت والمنقول والأنفس... فكر صديقنا صاحب المنزل الذي اجتمعنا فيه حينها في أمه التي ذهبت لتعزية إحدى السر في حي بعيد ووعر في مسلكه.. فبمجرد ما لاحظ الأثاث يكاد يهوي وينكسر تذكر أمه:
ـ ناري.. ذهب رأسمال الوالدة أثاثها...
ابتسم الجميع للملاحظة وجعلها وسيلة لتعويض هول الهزة والخوف الدفين في الإنسان منها، بضحكات وإشارات كلامية بديلة...
صاح صديق ونحن لا زلنا في لحظة الهزة : لا يدوم إلا الله.
كان تعبيره هذا قد أثارته الدهشة ومحاولة التهكم من هذه الحياة التي نريد التحكم فيها، فتريد هي أن تنفلت منا كأنها زئبق وجودي لا يدوم...
رد عليه أحد أفراد المجموعة: أين ذهب تحليلك يا ( ولد المعلم) ـ وهي عبارة ينادي بعضنا بها البعض الآخر ـ ؟ أتخاف الموت؟ لبتسم الجميع لما سمع وانصرف عن هذا الموضوع في لحظة الهول كهذه....
أسرعنا للخروج إلى الزنقة لرؤية ما يقع بالخارج بعد انتهاء دوي الهزة، فوجدنا أفراد وسكان الحي قد خرجوا ورأينا الناس في الشارع السفلي قد اضطربوا وفزعوا... هناك من النساء من قعدن على قارعة الطريق خوفا وفزعا، خاصة وأن كراسي المقاهي وبعض الصناديق.. قد سقطت على الارض.ازداد جو التواصل والكلام بين الناس بعد ان كان فراغا يخيم على هذه الظهيرة الشديدة الحرارة بطيئا في أي حركة يقوم بها هؤلاء.
قالت إحدى الجارات: ـ أريأت ما وقع؟
أجبتها : ـ فعلا إنها هزة قوية، انتهى أمر مدينتنا ، إنها فانية ـ بنوع من المزاح والتخفيف من وطء ما وقع ـ.
حواول أحد أصدقائنا استغلال الفرصة للحديث مع إحدى بنات الجيران ، خاصة وأن الجميع قد خرج من المنازل ويشترك في وضع الهزة وهلعها.... صحت فيه بطريقة الصديق العالم بمكائد صديقه و^ تحرمياته^ : ـ هل نحن في وقت تغازل وتلاطف أم ماذا؟
كان تساؤلي فقط طرحا لتساؤل حول ما هو المهم في تلك اللحظة، و لم يكن نهيا ولا لوما.
عدنا إلى داخل المنزل لنواصل حديثنا ومناقشتنا للموضوع، فقد كانت استراحة وأية استراحة.عشيتنا كان فعلها في وعينا وليس في واقعنا.فما أثر في الواقع في تلك اللحظة هو تلك الحركة الطبيعية .ولكن ما سيأتي مدهش فعلا.
في الصباح الباكر كعادتي ذهبت الى المقهى لتناول الفطور وقهوة الصباح. بدأ الزبناء في الجلوس على كراسي المقهى متفرقين ، فرادى وجماعات.بدأ الحديث متناثرا ثم اشترك الجميع فيه ما دام المقهى مجلس جماعي ثان إلى جانب مجالس الأسرة وغيرها من المجالس الحميمية.
بدأ البعض يبحث عن أسبابها،بينما بدأ البعض الآخر يتخوف من تكرارها.... اخترق الفكر الأسطوري والخرافي مجال التفكير الإنساني في تناول هذا الحدث كما يفعل دائما في وسطنا. قال البعض إنه بمجرد أن اخترق بعض الأجانبـ ـ النصارى ـ الضريح حتى تزعزعت الارض إن لم نقل الدنيا.بينما ربطها آخرون باختراقهم ـ دائما النصارى ـ لمبنى جبلي( سيدي عبدالكريم البرادي أو البراني ـ .آ خر اعتبر الأمر مرتبط بكثرة الناس وثقل الارض بهم كأنها دابة تحمل البشرية فوق ظهرها. تهكم آخر كان موضوعيا علق على مباني المؤسسات العمومية ،قال :
ـ أتعلمون أن أكثر المباني تأثرا بالهزة وتشققا هي مباني الادارات العمومية، فرغم جدتها تعرضت للشقوق بينما منازل قدمة وأسوار مائلة تاريخية لا زالت قائمة.
قهقه الجميع في المقهى وتناول آخرون كؤوسهم تلويحا ببراعة هذا الاستنتاج ودقته...
تخيل البعض مجيء خبراء أجانب من الاوربيين والآسيويين البارعين في دراسة الهزات الارضية.تخيل الإتيان بتجهيزات و ووسائل إعلام وتنبيه أولية للهزات... هي أماني تشير إلى ما يمكن أن يكون أو ما يجب توفره لأمن الناس...
أيقظهم آخر من زبناء المقهى : لكنكم تعلمون أننا لا نتوفر على أبسط ما تقولونه...هيهات هيهات. يستحضر الجسر الكلامي الذي ينهي كل كلام وحوار متأزم: سلكها تدوز.
عقب آخر : صايكها زربوع أو جربوع(سائقها زربوع) ترى من يكون زربوع هذا ؟الله أعلم ربما هو رمز العبث والفوضى التي تسم حياتنا ومخططاتنا... فقط أتذكر ان هذه العبارة توجد في إحدى أغاني فرقة ناس الغيوان.
انتظر الجميع نشرة الاخبار خلال زوال اليوم الموالي للهزة. اسمعوا انهم سيتحدثون عنا في هذه النشرة ـ أشار أحد الأصدقاء في المقهى. ابتسم الجميع وفرح لكون مدينتهم ستكون موضع اهتمام غعلامي وطني وربما دولي: وقعت أمس هزة أرضية بدرجة 2.5 ولم تخلف أية ضحايا، وقد نعمت مدينة أثينا بالهدوء بعد ذلك رغم بعض التخوف الذي طبع الناس،لكن الجهات الرسمية طمأنتهم وأكدت أنها عابرة لآ تشكل أي خطر مستقبلي عليهم.
بمجرد سماع الجالسين لأثينا كانت ردود فعلهم بين ساخر ومتنكر لتجاهل الإعلام لمدينته التي لا زالت الهزات متواصلة فيها بين لحظة وأخرى.
علق أحدهم: نحن لا نوجد على خارطة هذه الأرض، تحسبون أنكم معترف بكم موتوا واستريحوا.
قال آخر: إيوا، حتى يكون هناك زلزال حينئذ تأكدوا من أنكم ستذكرون في نشرات الأخبار العالمية وليست الوطنية.فهذه مجرد هزة و :الزلزال لم يأت بعد.
أراد الأصدقاء ملأ فراغ عطلة الصيف.اتفقوا على الالتقاء المتجدد للحوار وتبادل الآراء حول مواضيع مختلفة.كان الاقتراح في شكل عروض نلقيها بالتناوب، كل له دوره ويومه الخاص.جعلنا مكان تداولها منازلنا العائلية، إذ في كل مرة نكون شبه مدعوين عند أحد الأصدقاء في منزله.
كانت الساعة الثالثة بعد الزوال من يوم الجمعة من سنة 1987 في شهر يوليوزوقد اقترب عيد الأضحى بأيام قليلة.
لقد كان الطقس حارا بالخارج،مما جعل الجلسة بعد زوال هذا اليوم جميلة خصوصا وأن منزل صديقنا مكيف طبيعيا بارد في الصيف إلى درجة احتياجك للباس إضافي حين دخوله...
شعر الجميع بالراحة والاغتباط ،خصوصا وأنها جلسة حوار ومناقشة وشاي وحلوى وجماعة أصدقاء....
كان الموضوع الذي تكلف به أحد أصدقائنا مرتبطا بتخصصه في الجغرافيا السكانية حول ( أزمة المراكز التقليدية الصغرى)...
كم كان رائعا أن يتناول الفرد مدينته بالدراسة والتحليل، وأن يستشف وعيا ومعرفة بتطورها العمراني والديمغرافي، وبالهجرة منها وإليها.....
انجذب الجميع إلى الإصغاء ثم التدخل والمناقشة التي حمي وطيسها، والتي تربى أصحابها على حلقيات النقاش الجامعية بتنظيم التدخلات ونقط النظام وكلمات الرفاق والرفيقات و،و،و،...وبدأ كل واحد في محاولات استخدام لأسلحته المعرفية ولإثبات فكرته أو توثيق فكرة صديقه أو تعميق للأسئلة ومحاولة لطرح الإشكاليات...
مرت الساعة والنصف والكل مشدود للكلام.كنا نستريح بشرب الشاي وأكل بعض الحلويات.بل إننا وضعنا فصلا بين وازع الشرب والأكل ووازع المناقشة ونهل المعرفة والحقيقة.أكلنا ما تبقى من الحلويات في الطابق، خاصة وأن عرف مجموعتنا كأصدقاء في وضع أمام أطباق الحلوى المعروضة أمامنا في أي مناسبة اجتمعنا فيها هو صفر خطأ مع أي طابق حلوى ،لانترك أي شيء فيه.... واستمر النقاش والتواصل الكلامي حول موضوع عشيتنا.
لقد كانت بداية تحول ارتباط عاطفي ،طفولي وأمومي إلى ارتباط واقعي وموضوعي،خصوصا وأن جلنا كان قد انتهى من دراسته الجامعية، وكان لذلك وقع على بلورة وتطوير شخصية في دواخلنا واعية عالمة بمحيطها ومجالها، معقلنة للروابط في وجودها..إنها حالة استمرار لنضج متجدد في كل إنسان فينا.
فجأة سمعنا صوتا مدويا وقارعا، كأنه قطار يمر بسرعة ونحن تحت قنطرة أو جسر حديدي ـ خشبي . رأينا الحيطان العريضة للمنزل التقليدي تتزعزع، والمصابيح والثريات تتمايل يمينا و شمالا...فعلمنا للحظة وأدركنا أنها حركات أرضية باطنية..إنها هزة أرضية دامت ثواني معدودة.
رأيت دولاب الأثاث المرتب بداخله يكاد يهوي ويتكسر بعد شدة الاهتزاز الذي زعزع كل شيء: الثابت والمنقول والأنفس... فكر صديقنا صاحب المنزل الذي اجتمعنا فيه حينها في أمه التي ذهبت لتعزية إحدى السر في حي بعيد ووعر في مسلكه.. فبمجرد ما لاحظ الأثاث يكاد يهوي وينكسر تذكر أمه:
ـ ناري.. ذهب رأسمال الوالدة أثاثها...
ابتسم الجميع للملاحظة وجعلها وسيلة لتعويض هول الهزة والخوف الدفين في الإنسان منها، بضحكات وإشارات كلامية بديلة...
صاح صديق ونحن لا زلنا في لحظة الهزة : لا يدوم إلا الله.
كان تعبيره هذا قد أثارته الدهشة ومحاولة التهكم من هذه الحياة التي نريد التحكم فيها، فتريد هي أن تنفلت منا كأنها زئبق وجودي لا يدوم...
رد عليه أحد أفراد المجموعة: أين ذهب تحليلك يا ( ولد المعلم) ـ وهي عبارة ينادي بعضنا بها البعض الآخر ـ ؟ أتخاف الموت؟ لبتسم الجميع لما سمع وانصرف عن هذا الموضوع في لحظة الهول كهذه....
أسرعنا للخروج إلى الزنقة لرؤية ما يقع بالخارج بعد انتهاء دوي الهزة، فوجدنا أفراد وسكان الحي قد خرجوا ورأينا الناس في الشارع السفلي قد اضطربوا وفزعوا... هناك من النساء من قعدن على قارعة الطريق خوفا وفزعا، خاصة وأن كراسي المقاهي وبعض الصناديق.. قد سقطت على الارض.ازداد جو التواصل والكلام بين الناس بعد ان كان فراغا يخيم على هذه الظهيرة الشديدة الحرارة بطيئا في أي حركة يقوم بها هؤلاء.
قالت إحدى الجارات: ـ أريأت ما وقع؟
أجبتها : ـ فعلا إنها هزة قوية، انتهى أمر مدينتنا ، إنها فانية ـ بنوع من المزاح والتخفيف من وطء ما وقع ـ.
حواول أحد أصدقائنا استغلال الفرصة للحديث مع إحدى بنات الجيران ، خاصة وأن الجميع قد خرج من المنازل ويشترك في وضع الهزة وهلعها.... صحت فيه بطريقة الصديق العالم بمكائد صديقه و^ تحرمياته^ : ـ هل نحن في وقت تغازل وتلاطف أم ماذا؟
كان تساؤلي فقط طرحا لتساؤل حول ما هو المهم في تلك اللحظة، و لم يكن نهيا ولا لوما.
عدنا إلى داخل المنزل لنواصل حديثنا ومناقشتنا للموضوع، فقد كانت استراحة وأية استراحة.عشيتنا كان فعلها في وعينا وليس في واقعنا.فما أثر في الواقع في تلك اللحظة هو تلك الحركة الطبيعية .ولكن ما سيأتي مدهش فعلا.
في الصباح الباكر كعادتي ذهبت الى المقهى لتناول الفطور وقهوة الصباح. بدأ الزبناء في الجلوس على كراسي المقهى متفرقين ، فرادى وجماعات.بدأ الحديث متناثرا ثم اشترك الجميع فيه ما دام المقهى مجلس جماعي ثان إلى جانب مجالس الأسرة وغيرها من المجالس الحميمية.
بدأ البعض يبحث عن أسبابها،بينما بدأ البعض الآخر يتخوف من تكرارها.... اخترق الفكر الأسطوري والخرافي مجال التفكير الإنساني في تناول هذا الحدث كما يفعل دائما في وسطنا. قال البعض إنه بمجرد أن اخترق بعض الأجانبـ ـ النصارى ـ الضريح حتى تزعزعت الارض إن لم نقل الدنيا.بينما ربطها آخرون باختراقهم ـ دائما النصارى ـ لمبنى جبلي( سيدي عبدالكريم البرادي أو البراني ـ .آ خر اعتبر الأمر مرتبط بكثرة الناس وثقل الارض بهم كأنها دابة تحمل البشرية فوق ظهرها. تهكم آخر كان موضوعيا علق على مباني المؤسسات العمومية ،قال :
ـ أتعلمون أن أكثر المباني تأثرا بالهزة وتشققا هي مباني الادارات العمومية، فرغم جدتها تعرضت للشقوق بينما منازل قدمة وأسوار مائلة تاريخية لا زالت قائمة.
قهقه الجميع في المقهى وتناول آخرون كؤوسهم تلويحا ببراعة هذا الاستنتاج ودقته...
تخيل البعض مجيء خبراء أجانب من الاوربيين والآسيويين البارعين في دراسة الهزات الارضية.تخيل الإتيان بتجهيزات و ووسائل إعلام وتنبيه أولية للهزات... هي أماني تشير إلى ما يمكن أن يكون أو ما يجب توفره لأمن الناس...
أيقظهم آخر من زبناء المقهى : لكنكم تعلمون أننا لا نتوفر على أبسط ما تقولونه...هيهات هيهات. يستحضر الجسر الكلامي الذي ينهي كل كلام وحوار متأزم: سلكها تدوز.
عقب آخر : صايكها زربوع أو جربوع(سائقها زربوع) ترى من يكون زربوع هذا ؟الله أعلم ربما هو رمز العبث والفوضى التي تسم حياتنا ومخططاتنا... فقط أتذكر ان هذه العبارة توجد في إحدى أغاني فرقة ناس الغيوان.
انتظر الجميع نشرة الاخبار خلال زوال اليوم الموالي للهزة. اسمعوا انهم سيتحدثون عنا في هذه النشرة ـ أشار أحد الأصدقاء في المقهى. ابتسم الجميع وفرح لكون مدينتهم ستكون موضع اهتمام غعلامي وطني وربما دولي: وقعت أمس هزة أرضية بدرجة 2.5 ولم تخلف أية ضحايا، وقد نعمت مدينة أثينا بالهدوء بعد ذلك رغم بعض التخوف الذي طبع الناس،لكن الجهات الرسمية طمأنتهم وأكدت أنها عابرة لآ تشكل أي خطر مستقبلي عليهم.
بمجرد سماع الجالسين لأثينا كانت ردود فعلهم بين ساخر ومتنكر لتجاهل الإعلام لمدينته التي لا زالت الهزات متواصلة فيها بين لحظة وأخرى.
علق أحدهم: نحن لا نوجد على خارطة هذه الأرض، تحسبون أنكم معترف بكم موتوا واستريحوا.
قال آخر: إيوا، حتى يكون هناك زلزال حينئذ تأكدوا من أنكم ستذكرون في نشرات الأخبار العالمية وليست الوطنية.فهذه مجرد هزة و :الزلزال لم يأت بعد.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
و سلمت اناملك على الطرح المميز