26102012
بسم الله الرحمن الرحيم
ياسمين» فتاة من لبنان في مقتبل العمر تدرس في الجامعة الأمريكية «الإعلام» حدثتني عن قصة هدايتها وارتدائها للحجاب وأنها منطلقة الآن في خدمة الإسلام من الجانب الإعلامي.
تقول: (إنني كنت أحضر حصة «صناعة الإعلام» وعلمت كيف يخطط أهل الإعلام لبث أفكارهم من خلال الأفلام والدعايات فاكتشفت أن كل ما أفعله من تأثير الإعلام فشعرت بالفراغ وأن الإنسان لا يعيش حياته الطبيعية، ثم بدأت أبحث عن الحق، وفي يوم من الأيام فكرت بالحجاب ولكنني مترددة كثيراً لأنني كنت أعتقد أنني لو تحجبت فلا بد أن أكون منتمية لحزب أو جماعة وأنا لا أريد ذلك، وبدأت بقراءة الكتب الإسلامية وتعرفت على المحجبات، وفي يوم من الأيام سمعت مشاعر فتاة محجبة فارتحت كثيراً وعزمت على الحجاب ولكن أبي رفض وهددني بالخروج من المنزل وكذلك أختي التي تصغرني، ولكني انتظرت حتى تخرجت، ثم ذهبت لدراسة الماجستير في بوسطن واستأذنت والدي بالحجاب إذا سافرت ولكنه رفض فتحملت ذلك حتى تزوجت وخرجت من منزل أهلي فتحجبت والحمد لله). ذكرت هذه القصة باختصار شديد وإنـــي أعرف غير «ياسمين» من فتيات لبنان الكثيرات ممن تخرجـــن مــــن الجامعــة الأمريكية والجامعات اليسوعية وارتدين الحجاب وانطلقن في الدعوة إلى الله، ولكن بذكائهن استطعـــن أن يتصرفـــن بما يرضـــي ربهــن. «ياسمين» و«هنادي» و«كاترين» و«هناء» و«ريــم» و«حنيفه» لكل اسم قصة، وكلهن تعرفت عليهن وسمعت منهن قصص هدايتهن وحجابهن وانطلاقهن للدعوة اليوم وأغلبهن لا تتجاوز أعمارهن عن 25 سنة. وهذه الظاهرة ليست فقط في لبنان، وإنما في كل دول العالم العربي والإسلامي التحوّل من (المايوه إلى الحجاب)، وأنهن يتعرضن لضغط الأهل وبعضهن تطردن من المنزل، وكنت أعلق على كلام الأخت «ياسمين» وهي تتحدث معي بأني أعرف بعض الفتيات في الكويت قد انتقلن (من المايوه إلى الحجاب) وهن من الطبقة المخملية وقد تعرضن لطرد الأهل لهن، فاستغربت ومن معها أن يكون ذلك بالكويت، ولكني ذكرت لها أن الإنسان هو الإنسان، والدين هو الدين وإسلامنا جميل لو عرفته الفتيات لتحوّلن كلهن (من المايوه إلى الحجاب)، وكلنا سمعنا منذ أيام قصة السباحة العالمية العربية والتي فازت بـ (77) ميدالية على المستوى الدولي، وتم تصنيفها ضمن أفضل (11) سباحة في سباق (100) متر على مستوى العالم في سدني وعمرها لا يتجاوز (23) سنة، وقد فوجئ الشارع الرياضي العالمي بقرار «رانيا علواني» باعتزال السباحة والانتقال من (المايوه إلى الحجاب) وقد أقدمت على هذا القرار بعد أن حققت إنجازات رياضية لم تحققها سبّاحة عربية منذ (20)، سنة فتقول عن قصتها بأنها تعرفت على عائلة سورية وكانت تذهب معهم إلى المسجد في «دالاس» بأمريكا وتتعلم التجويد وعلوم الدين، ثم عادت إلى القاهرة وهي تبحث عن مسجد في «المهندسين» لتتابع مسيرتها العلمية والدينية. أما «ياسمين» فهي منطلقة مع زوجها بتأسيس موقع الإنترنت وتأليف أغنية إسلامية للأطفال في رمضان ومشاريع كثيرة في ذهنها تريد أن تخدم الإسلام إعلامياً، وعندما أهديتها (قصة الإمام البخاري) للأطفال مـــــــن إصـــــــدارات مكتبـــــة (عالمي الممتع) تصفحتها وقالت لي بحزن «إنها تصلح لي والله قبل الأطفال لأنني لا أعرف عن البخاري الشئ الكثير» ، ثم استشارتني بأنها تفكر في أن تتعلم الشريعة وتوقف حماسها في الدعوة والمشاريع لخدمة الإسلام، فقلت لها: إياكِ أن تفعلي ذلك، وإنما اجمعي بين تعلمك للدين وانطلاقك في خدمة الإسلام، ولا تكوني ككثير من المحجبات اللاتي في رأسهم كل المسائل الشرعية والعلمية ولكن همهن القيل والقال ولا يقدّمون للأمة مشروعاً واحداً يساهم في نهضتها. فنرحب بكل فتاة ترتدي (المايو) أن تنضم لقافلة «ياسمين» و «رانيا»، وغيرهن ممن مازلن يلبسن (المايوه) ولكن بالطريقة التي ترضي ربنا ولا تعصيه.
منقول للعبرة والعظة
تحياتي
ياسمين» فتاة من لبنان في مقتبل العمر تدرس في الجامعة الأمريكية «الإعلام» حدثتني عن قصة هدايتها وارتدائها للحجاب وأنها منطلقة الآن في خدمة الإسلام من الجانب الإعلامي.
تقول: (إنني كنت أحضر حصة «صناعة الإعلام» وعلمت كيف يخطط أهل الإعلام لبث أفكارهم من خلال الأفلام والدعايات فاكتشفت أن كل ما أفعله من تأثير الإعلام فشعرت بالفراغ وأن الإنسان لا يعيش حياته الطبيعية، ثم بدأت أبحث عن الحق، وفي يوم من الأيام فكرت بالحجاب ولكنني مترددة كثيراً لأنني كنت أعتقد أنني لو تحجبت فلا بد أن أكون منتمية لحزب أو جماعة وأنا لا أريد ذلك، وبدأت بقراءة الكتب الإسلامية وتعرفت على المحجبات، وفي يوم من الأيام سمعت مشاعر فتاة محجبة فارتحت كثيراً وعزمت على الحجاب ولكن أبي رفض وهددني بالخروج من المنزل وكذلك أختي التي تصغرني، ولكني انتظرت حتى تخرجت، ثم ذهبت لدراسة الماجستير في بوسطن واستأذنت والدي بالحجاب إذا سافرت ولكنه رفض فتحملت ذلك حتى تزوجت وخرجت من منزل أهلي فتحجبت والحمد لله). ذكرت هذه القصة باختصار شديد وإنـــي أعرف غير «ياسمين» من فتيات لبنان الكثيرات ممن تخرجـــن مــــن الجامعــة الأمريكية والجامعات اليسوعية وارتدين الحجاب وانطلقن في الدعوة إلى الله، ولكن بذكائهن استطعـــن أن يتصرفـــن بما يرضـــي ربهــن. «ياسمين» و«هنادي» و«كاترين» و«هناء» و«ريــم» و«حنيفه» لكل اسم قصة، وكلهن تعرفت عليهن وسمعت منهن قصص هدايتهن وحجابهن وانطلاقهن للدعوة اليوم وأغلبهن لا تتجاوز أعمارهن عن 25 سنة. وهذه الظاهرة ليست فقط في لبنان، وإنما في كل دول العالم العربي والإسلامي التحوّل من (المايوه إلى الحجاب)، وأنهن يتعرضن لضغط الأهل وبعضهن تطردن من المنزل، وكنت أعلق على كلام الأخت «ياسمين» وهي تتحدث معي بأني أعرف بعض الفتيات في الكويت قد انتقلن (من المايوه إلى الحجاب) وهن من الطبقة المخملية وقد تعرضن لطرد الأهل لهن، فاستغربت ومن معها أن يكون ذلك بالكويت، ولكني ذكرت لها أن الإنسان هو الإنسان، والدين هو الدين وإسلامنا جميل لو عرفته الفتيات لتحوّلن كلهن (من المايوه إلى الحجاب)، وكلنا سمعنا منذ أيام قصة السباحة العالمية العربية والتي فازت بـ (77) ميدالية على المستوى الدولي، وتم تصنيفها ضمن أفضل (11) سباحة في سباق (100) متر على مستوى العالم في سدني وعمرها لا يتجاوز (23) سنة، وقد فوجئ الشارع الرياضي العالمي بقرار «رانيا علواني» باعتزال السباحة والانتقال من (المايوه إلى الحجاب) وقد أقدمت على هذا القرار بعد أن حققت إنجازات رياضية لم تحققها سبّاحة عربية منذ (20)، سنة فتقول عن قصتها بأنها تعرفت على عائلة سورية وكانت تذهب معهم إلى المسجد في «دالاس» بأمريكا وتتعلم التجويد وعلوم الدين، ثم عادت إلى القاهرة وهي تبحث عن مسجد في «المهندسين» لتتابع مسيرتها العلمية والدينية. أما «ياسمين» فهي منطلقة مع زوجها بتأسيس موقع الإنترنت وتأليف أغنية إسلامية للأطفال في رمضان ومشاريع كثيرة في ذهنها تريد أن تخدم الإسلام إعلامياً، وعندما أهديتها (قصة الإمام البخاري) للأطفال مـــــــن إصـــــــدارات مكتبـــــة (عالمي الممتع) تصفحتها وقالت لي بحزن «إنها تصلح لي والله قبل الأطفال لأنني لا أعرف عن البخاري الشئ الكثير» ، ثم استشارتني بأنها تفكر في أن تتعلم الشريعة وتوقف حماسها في الدعوة والمشاريع لخدمة الإسلام، فقلت لها: إياكِ أن تفعلي ذلك، وإنما اجمعي بين تعلمك للدين وانطلاقك في خدمة الإسلام، ولا تكوني ككثير من المحجبات اللاتي في رأسهم كل المسائل الشرعية والعلمية ولكن همهن القيل والقال ولا يقدّمون للأمة مشروعاً واحداً يساهم في نهضتها. فنرحب بكل فتاة ترتدي (المايو) أن تنضم لقافلة «ياسمين» و «رانيا»، وغيرهن ممن مازلن يلبسن (المايوه) ولكن بالطريقة التي ترضي ربنا ولا تعصيه.
منقول للعبرة والعظة
تحياتي
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
و سلمت اناملك على الطرح المميز