26102012
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
جاء الشهر المبارك وفرحنا بقدومه
وهنينا بعضنا والفرح يغمر قلوبنا
كل هذا الشوق،، وكل هذا الحنين،، وكل هذه المشاعر والعواطف،،
ومع ذلك هناك من يفرط في رمضان،،
ويخسر فضله وأجره -والعياذ بالله-
وربما لم يشعر ذلك الخاسر بلذة الصيام والقيام،،
ولا يعرف من رمضان إلا الجوعَ والعطش،،
فأي حرمان بعد هذا الحرمان!
نعم والله منا من لم يعطي رمضان حقه !!
بل أنه يخرج من رمضان بأسوأ مما كان عليه قبل رمضان !!
لقد فهم السلف الصالح سر رمضان وعرفوا مغزاه فهم ينتظرونه ويترقبونه، ويتهيئون له بالصلاة والصيام والتهيئة العبادية،
أما نحن فللأسف لم نعرف رمضان
إلا أنه شهر الجوع في النهار والشبع في الليل؟
لم نعرف عنه إلا أنه شهر التنويع في الأطعمة والإكثار منها؟
استعددنا له بكم هائل من الاطعمة و الشراب ؟
سلفكم ايها الناس سمعوا كلام الله سبحانه (اياما معدودات )
فأرادوا ألا تضيع منهم,
أسهروا ليلهم،
وأظمأوا نهارهم،
وأدركوا أنه موسم لا يعوض فبذلوا الغالي والنفيس
كانوا بين باكٍ غلبته عبرته،
وقائمٍ غفل عن دنياه،
وساجدٍ ترك الدنيا وراء ظهره،
وداع علق كل أمله في الله.
نعم إستعدوا للعبادة وشدوا المئزر
ونحن شددنا اسلاك الفضائيات
هم ربطوا البطون ونحن جهزنا المطابخ والمأكولات
هم يبكون ونحن نبكي ولكن شتان بين باكٍ وباك
باكيهم يرجوا رحمة ربه
و باكينا متأثرا بمسلسل أو مباراة
فهمنا رمضان بأسلوب مختلف
قالوا هو شهر المسارعين المجدين
فجعلناه شهر المسَوِّفِين الكسالى،
قالوا هو شهر التوبة،
فجعلناه شهر الشِقْوَة؟!
قالوا هو شهرُ النعمةِ،
فاصبح عندنا شهرُ النِّقْمة؟!
قالوا شهر الصيام والقيام،
فحولناه لشهر الموائد والأفلام والهيَام؟!.
لقد أدرك الرابحون أهمية رمضان وفضله وجلالته،
فعمروه بالخيرات والصالحات،
وتقاعس الخاسرون فأرهقوه بضروب اللهو والسفه والضياع،
فحصدوا الخيبة والندامة والحرمان.
لما سمع الرابحون كلام النبي صلى الله عليه وسلم: ((إذا جاء رمضان فُتِّحت أبواب الجنة))
طارت أرواحهم في الطاعة والخير،
فتوّجوها بمحاسن الخصال وفضائل الأعمال.
ولما سمعنا ذلك جاءت غشاوة اللهو وغطت على اسماعنا،
فمرّ كأي حديث عابر لا تفكُّرَ ولا تفكير.
وفي النهاية
سيربح خاتمو القرآن ختمات
ومُديمو الذكر والصلوات
وباذلو الخير والصدقات،
وخسر هنالك أهل النوم والغفلات
وحارقو الشهر بالسهرات
وهاجرو الذكر والخيرات.
والله يا إخوان إن من المسلمين من يصوم ولا يصلي
ووالله إن منا من لا يمنعه صومه عما يغضب الله
بل ولا يذكرون الله حتى في ايام صومهم,
بل والادهى والامر هناك من يمر رمضان ولم يصم فيه ولم يطع ربه,
ألم ير هؤلاء مصائر الناس؟!!
وكيف تخطفهم المنايا والنكبات؟!
فكم من طامعٍ بلوغَ هذا الشهر فما بلغه،
كم مؤمِّل إدراكَه فما أدركه،
فاجأه الموت فأهلكه،
وكم حبيبِ لنا فقدناه،
وكم قريبٍ لنا أضجعناه،
وكم عزيز علينا دفناه,
وكان يتمنى ليلة في رمضان،
كم كنت تعرف ممن صام في سَلَفٍ ** من بين أهل وإخـوان وجيرانِ
أفناهم الْموتُ واستبقـاك بعدَهم ** حيًا فما أقرب القاصي من الداني
وقول ربنا أبلغ وأجل( اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُم وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ))
فلماذا لا نقوم رمضان؟!
لماذا لا نجرّب لذّة القرآن،
ولذّة المناجاة والدعاء؟!
لماذا لا نجرّب وقت الأسحار وهَجِيع الليل؟!
لماذا لا ننطرح بين يدي مولانا؟!
فربنا ينزل في ثلث الليل الأخير نزولاً يليق بجلاله وعظمته يعرض نفحاتِه ورحماتِه، فلماذا لا نتعرّض لرحمات الله؟!
أَلا فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ، وَاستَعِدُّوا بِإِصلاحِ القُلُوبِ وَتَنقِيَةِ الصُّدُورِ
، وَاعقدُوا العَزمَ عَلَى التَّقَرُّبِ إِلى اللهِ وَالمُتَاجَرَةِ مَعَهُ بِأَحسَنِ مَا تَجِدُونَ..
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
جاء الشهر المبارك وفرحنا بقدومه
وهنينا بعضنا والفرح يغمر قلوبنا
كل هذا الشوق،، وكل هذا الحنين،، وكل هذه المشاعر والعواطف،،
ومع ذلك هناك من يفرط في رمضان،،
ويخسر فضله وأجره -والعياذ بالله-
وربما لم يشعر ذلك الخاسر بلذة الصيام والقيام،،
ولا يعرف من رمضان إلا الجوعَ والعطش،،
فأي حرمان بعد هذا الحرمان!
نعم والله منا من لم يعطي رمضان حقه !!
بل أنه يخرج من رمضان بأسوأ مما كان عليه قبل رمضان !!
لقد فهم السلف الصالح سر رمضان وعرفوا مغزاه فهم ينتظرونه ويترقبونه، ويتهيئون له بالصلاة والصيام والتهيئة العبادية،
أما نحن فللأسف لم نعرف رمضان
إلا أنه شهر الجوع في النهار والشبع في الليل؟
لم نعرف عنه إلا أنه شهر التنويع في الأطعمة والإكثار منها؟
استعددنا له بكم هائل من الاطعمة و الشراب ؟
سلفكم ايها الناس سمعوا كلام الله سبحانه (اياما معدودات )
فأرادوا ألا تضيع منهم,
أسهروا ليلهم،
وأظمأوا نهارهم،
وأدركوا أنه موسم لا يعوض فبذلوا الغالي والنفيس
كانوا بين باكٍ غلبته عبرته،
وقائمٍ غفل عن دنياه،
وساجدٍ ترك الدنيا وراء ظهره،
وداع علق كل أمله في الله.
نعم إستعدوا للعبادة وشدوا المئزر
ونحن شددنا اسلاك الفضائيات
هم ربطوا البطون ونحن جهزنا المطابخ والمأكولات
هم يبكون ونحن نبكي ولكن شتان بين باكٍ وباك
باكيهم يرجوا رحمة ربه
و باكينا متأثرا بمسلسل أو مباراة
فهمنا رمضان بأسلوب مختلف
قالوا هو شهر المسارعين المجدين
فجعلناه شهر المسَوِّفِين الكسالى،
قالوا هو شهر التوبة،
فجعلناه شهر الشِقْوَة؟!
قالوا هو شهرُ النعمةِ،
فاصبح عندنا شهرُ النِّقْمة؟!
قالوا شهر الصيام والقيام،
فحولناه لشهر الموائد والأفلام والهيَام؟!.
لقد أدرك الرابحون أهمية رمضان وفضله وجلالته،
فعمروه بالخيرات والصالحات،
وتقاعس الخاسرون فأرهقوه بضروب اللهو والسفه والضياع،
فحصدوا الخيبة والندامة والحرمان.
لما سمع الرابحون كلام النبي صلى الله عليه وسلم: ((إذا جاء رمضان فُتِّحت أبواب الجنة))
طارت أرواحهم في الطاعة والخير،
فتوّجوها بمحاسن الخصال وفضائل الأعمال.
ولما سمعنا ذلك جاءت غشاوة اللهو وغطت على اسماعنا،
فمرّ كأي حديث عابر لا تفكُّرَ ولا تفكير.
وفي النهاية
سيربح خاتمو القرآن ختمات
ومُديمو الذكر والصلوات
وباذلو الخير والصدقات،
وخسر هنالك أهل النوم والغفلات
وحارقو الشهر بالسهرات
وهاجرو الذكر والخيرات.
والله يا إخوان إن من المسلمين من يصوم ولا يصلي
ووالله إن منا من لا يمنعه صومه عما يغضب الله
بل ولا يذكرون الله حتى في ايام صومهم,
بل والادهى والامر هناك من يمر رمضان ولم يصم فيه ولم يطع ربه,
ألم ير هؤلاء مصائر الناس؟!!
وكيف تخطفهم المنايا والنكبات؟!
فكم من طامعٍ بلوغَ هذا الشهر فما بلغه،
كم مؤمِّل إدراكَه فما أدركه،
فاجأه الموت فأهلكه،
وكم حبيبِ لنا فقدناه،
وكم قريبٍ لنا أضجعناه،
وكم عزيز علينا دفناه,
وكان يتمنى ليلة في رمضان،
كم كنت تعرف ممن صام في سَلَفٍ ** من بين أهل وإخـوان وجيرانِ
أفناهم الْموتُ واستبقـاك بعدَهم ** حيًا فما أقرب القاصي من الداني
وقول ربنا أبلغ وأجل( اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُم وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ))
فلماذا لا نقوم رمضان؟!
لماذا لا نجرّب لذّة القرآن،
ولذّة المناجاة والدعاء؟!
لماذا لا نجرّب وقت الأسحار وهَجِيع الليل؟!
لماذا لا ننطرح بين يدي مولانا؟!
فربنا ينزل في ثلث الليل الأخير نزولاً يليق بجلاله وعظمته يعرض نفحاتِه ورحماتِه، فلماذا لا نتعرّض لرحمات الله؟!
أَلا فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ، وَاستَعِدُّوا بِإِصلاحِ القُلُوبِ وَتَنقِيَةِ الصُّدُورِ
، وَاعقدُوا العَزمَ عَلَى التَّقَرُّبِ إِلى اللهِ وَالمُتَاجَرَةِ مَعَهُ بِأَحسَنِ مَا تَجِدُونَ..
تعاليق
رد: غير حياتك فى رمضان
الأحد أكتوبر 28, 2012 5:04 amkhalifa-dkf
جزاك الله خير اخي الكريم
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى