26102012
قبل أن نبحث عما يجب ان نجتهد فيه خلال هذا الشهر المبارك يجب أن نطوف سريعا على بعض المزايا والبركات التي اختص بها الله سبحانه وتعالي هذا الضيف الكريم مما ورد في سنة النبي محمد صلي الله عليه وسلم:
خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك"
تستغفر الملائكة للصائمين حتى يفطروا"
"شهر يزين الله فيه في كل يوم جنته ويقول: يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤونة والأذى ثم يصيروا إليك"
"شهر تصفد فيه الشياطين
تفتح ابواب الجنة، وتغلق أبواب النار"
فيه ليلة القدر هي خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم الخير كله."
يغفر الله للصائمين في آخر ليلة من رمضان.
"لله عتقاء من النار، وذلك كل ليلة من رمضان"
قراءة القرآن:
كان الامام الشافعي في رمضان يختم القرآن 60 مرة ..أي يختمه مرتين يوميا، وكان الامام احمد يغلق الكتب ويقول هذا شهر القرآن.. وكان الامام مالك بن انس لا يفتي ولا يدرس في رمضان ويقول هذا شهر القرآن.
احتضر احد السلف فجلس ابناءه يبكون فقال لهم: لا تبكوا فوالله لقد كنت اختم في رمضان في هذا المسجد عند كل سارية 10 مرات ..وكان في المسجد 4 ساريات..اي ختم 40 مرة في رمضان..
كان بعض السلف الصالح يحيي ليله بقراءة القرآن فمر عليه احد تلاميذه..فسمعه يردد "ان الذين ءامنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا" فأخذ يكرر الآية حتى طلع الفجر.. فذهب اليه تلميذه بعد صلاة الفجر وسأله عما رآه..فقال له: استر علي ما رأيت.
فقال استره عليك مادمت حيا ..ولكن اخبرني بخبرك.
فقال: عندما كنت ارددها نازل قلبي الود الذي بين العبد وربه..فأخذت أتلذذ بذلك الود..وكلما كررت الآية ازداد ذلك الود في قلبي!!
صلاة القيام (التراويح):
احرص اخي المسلم على صلاة القيام في هذا الشهر فقد كان قيام الليل دأب النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، قالت عائشة رضي الله عنها: « لا تدع قيام الليل، فإن رسول الله كان لا يدعه، وكان إذا مرض أو كسل صلى قاعداً » .
وكان صلى الله عليه وسلم يقول لأمنا عائشة: ألك حاجة فتقول رضي الله عنها: فداك ابي وامي وهل لي عنك غنى..ولكني اوثر حبك لربك وشوقك للوقوف بين يديه. فبقوم اليل كله حتى يستأذنه بلال رضي الله عنه للآذان. وكان عثمان بن عفان يختم القرآن كل ليلة من رمضان!!
وكان عمر بن الخطاب يصلي من الليل ما شاء الله حتى إذا كان نصف الليل أيقظ أهله للصلاة، ثم يقول لهم الصلاة الصلاة.. ويتلو: { وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقاً نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى } [طه:132] وكان ابن عمر يقرأ هذه الآية: أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ [الزمر:9].
الصدقة:
كان رسول الله أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان، كان أجود بالخير من الريح المرسلة.. وقد قال صلى الله عليه وسلم : « أفضل الصدقة صدقة في رمضان.. » [أخرجه الترمذي عن أنس].
روى زيد بن أسلم عن أبيه قال « سمعت عمر بن الخطاب يقول: أمرنا رسول الله أن نتصدق ووافق ذلك مال عندي، فقلت اليوم أسبق أبا بكر إن سبقته يوماً، قال فجئت بنصف مالي، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما أبقيت لأهلك ، قال: فقلت مثله، وأتى أبو بكر بكل ما عنده فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما أبقيت لهم؟ قال: أبقيت لهم الله ورسوله، قلت: لا أسابقك إلى شيءٍ أبداً. »
تفطير الصائم :
قال صلى الله عليه وسلم : « من فطر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء » [أخرجه أحمد والنسائي وصححه الألباني] وفي حديث سلمان: « من فطر فيه صائماً كان مغفرة لذنوبه وعتق رقبته من النار، وكان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيء ، قالوا: يا رسول الله ليس كلنا يجد ما يفطر به الصائم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يعطي الله هذا الثواب لمن فطر صائماً على مذقة لبن أو تمرة أو شربة ماء، ومن سقى صائماً سقاه الله من حوضي شربة لا يظمأ بعدها، حتى يدخل الجنة » .
وكان كثير من السلف يؤثر بفطوره وهو صائم منهم عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما، وداود الطائي ومالك بن دينار، وأحمد بن حنبل، وكان ابن عمر لا يفطر إلا مع اليتامى والمساكين، وربما علم أن أهله قد ردوهم عنه فلم يفطر في تلك الليلة.
وكان من السلف من يطعم إخوانه الطعام وهو صائم ويجلس بخدمهم ويروّحهم… منهم الحسن وابن المبارك.
قال أبو السوار العدوي: ( كان رجال من بني عدي يصلون في هذا المسجد، ما أفطر أحد منهم على طعام قط وحده، إن وجد من يأكل معه أكل، وإلا أخرج طعامه إلى المسجد فأكله مع الناس وأكل الناس معه ).
وعبادة إطعام الطعام، ينشأ عنها عبادات كثيرة منها: التودد والتحبب إلى إخوانك الذين أطعمتهم فيكون ذلك سبباً في دخول الجنة: « لن تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولن تؤمنوا حتى تحابوا » . كما ينشأ عنها مجالسة الصالحين واحتساب الأجر في معونتهم على الطاعات التي تقووا عليها بطعامك.
شهر الاخلاص:
شهد ابن المبارك احد المعارك فتقدم احد الكفار وطلب المبارزة..فخرج له احد المسلمين.. فقتله..فخرج آخر فقتله احد المسلمين ثم ظهر آخر..فخرج فارس ملثم واخذ يقاتل الكافر حتى قتله..فأقبل عليه المسلمون فشد على لثامه فجاء احدهم وشد اللثام فرأوه ابن المبارك..فغضب وقال: ما زلت تتبعنا حتى تفشي سرنا مع الله.
بنى احد الصالحين مسجدا..فنسب الى الوكيل الذي اشرف على بنائه..فذهب بعض الناس وقالوا له: لماذا تسكت ولا تنسب المسجد اليك. فقال: لأن الذي بنيت لأجله المسجد يعلم!!
اللهم ارزقنا اتباع النبي وصحبه في رمضان وبعده واجزهم عنا خير الجزاء والحقنا بهم وانت راض عنا يارب..آمين.
خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك"
تستغفر الملائكة للصائمين حتى يفطروا"
"شهر يزين الله فيه في كل يوم جنته ويقول: يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤونة والأذى ثم يصيروا إليك"
"شهر تصفد فيه الشياطين
تفتح ابواب الجنة، وتغلق أبواب النار"
فيه ليلة القدر هي خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم الخير كله."
يغفر الله للصائمين في آخر ليلة من رمضان.
"لله عتقاء من النار، وذلك كل ليلة من رمضان"
قراءة القرآن:
كان الامام الشافعي في رمضان يختم القرآن 60 مرة ..أي يختمه مرتين يوميا، وكان الامام احمد يغلق الكتب ويقول هذا شهر القرآن.. وكان الامام مالك بن انس لا يفتي ولا يدرس في رمضان ويقول هذا شهر القرآن.
احتضر احد السلف فجلس ابناءه يبكون فقال لهم: لا تبكوا فوالله لقد كنت اختم في رمضان في هذا المسجد عند كل سارية 10 مرات ..وكان في المسجد 4 ساريات..اي ختم 40 مرة في رمضان..
كان بعض السلف الصالح يحيي ليله بقراءة القرآن فمر عليه احد تلاميذه..فسمعه يردد "ان الذين ءامنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا" فأخذ يكرر الآية حتى طلع الفجر.. فذهب اليه تلميذه بعد صلاة الفجر وسأله عما رآه..فقال له: استر علي ما رأيت.
فقال استره عليك مادمت حيا ..ولكن اخبرني بخبرك.
فقال: عندما كنت ارددها نازل قلبي الود الذي بين العبد وربه..فأخذت أتلذذ بذلك الود..وكلما كررت الآية ازداد ذلك الود في قلبي!!
صلاة القيام (التراويح):
احرص اخي المسلم على صلاة القيام في هذا الشهر فقد كان قيام الليل دأب النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، قالت عائشة رضي الله عنها: « لا تدع قيام الليل، فإن رسول الله كان لا يدعه، وكان إذا مرض أو كسل صلى قاعداً » .
وكان صلى الله عليه وسلم يقول لأمنا عائشة: ألك حاجة فتقول رضي الله عنها: فداك ابي وامي وهل لي عنك غنى..ولكني اوثر حبك لربك وشوقك للوقوف بين يديه. فبقوم اليل كله حتى يستأذنه بلال رضي الله عنه للآذان. وكان عثمان بن عفان يختم القرآن كل ليلة من رمضان!!
وكان عمر بن الخطاب يصلي من الليل ما شاء الله حتى إذا كان نصف الليل أيقظ أهله للصلاة، ثم يقول لهم الصلاة الصلاة.. ويتلو: { وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقاً نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى } [طه:132] وكان ابن عمر يقرأ هذه الآية: أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ [الزمر:9].
الصدقة:
كان رسول الله أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان، كان أجود بالخير من الريح المرسلة.. وقد قال صلى الله عليه وسلم : « أفضل الصدقة صدقة في رمضان.. » [أخرجه الترمذي عن أنس].
روى زيد بن أسلم عن أبيه قال « سمعت عمر بن الخطاب يقول: أمرنا رسول الله أن نتصدق ووافق ذلك مال عندي، فقلت اليوم أسبق أبا بكر إن سبقته يوماً، قال فجئت بنصف مالي، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما أبقيت لأهلك ، قال: فقلت مثله، وأتى أبو بكر بكل ما عنده فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما أبقيت لهم؟ قال: أبقيت لهم الله ورسوله، قلت: لا أسابقك إلى شيءٍ أبداً. »
تفطير الصائم :
قال صلى الله عليه وسلم : « من فطر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء » [أخرجه أحمد والنسائي وصححه الألباني] وفي حديث سلمان: « من فطر فيه صائماً كان مغفرة لذنوبه وعتق رقبته من النار، وكان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيء ، قالوا: يا رسول الله ليس كلنا يجد ما يفطر به الصائم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يعطي الله هذا الثواب لمن فطر صائماً على مذقة لبن أو تمرة أو شربة ماء، ومن سقى صائماً سقاه الله من حوضي شربة لا يظمأ بعدها، حتى يدخل الجنة » .
وكان كثير من السلف يؤثر بفطوره وهو صائم منهم عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما، وداود الطائي ومالك بن دينار، وأحمد بن حنبل، وكان ابن عمر لا يفطر إلا مع اليتامى والمساكين، وربما علم أن أهله قد ردوهم عنه فلم يفطر في تلك الليلة.
وكان من السلف من يطعم إخوانه الطعام وهو صائم ويجلس بخدمهم ويروّحهم… منهم الحسن وابن المبارك.
قال أبو السوار العدوي: ( كان رجال من بني عدي يصلون في هذا المسجد، ما أفطر أحد منهم على طعام قط وحده، إن وجد من يأكل معه أكل، وإلا أخرج طعامه إلى المسجد فأكله مع الناس وأكل الناس معه ).
وعبادة إطعام الطعام، ينشأ عنها عبادات كثيرة منها: التودد والتحبب إلى إخوانك الذين أطعمتهم فيكون ذلك سبباً في دخول الجنة: « لن تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولن تؤمنوا حتى تحابوا » . كما ينشأ عنها مجالسة الصالحين واحتساب الأجر في معونتهم على الطاعات التي تقووا عليها بطعامك.
شهر الاخلاص:
شهد ابن المبارك احد المعارك فتقدم احد الكفار وطلب المبارزة..فخرج له احد المسلمين.. فقتله..فخرج آخر فقتله احد المسلمين ثم ظهر آخر..فخرج فارس ملثم واخذ يقاتل الكافر حتى قتله..فأقبل عليه المسلمون فشد على لثامه فجاء احدهم وشد اللثام فرأوه ابن المبارك..فغضب وقال: ما زلت تتبعنا حتى تفشي سرنا مع الله.
بنى احد الصالحين مسجدا..فنسب الى الوكيل الذي اشرف على بنائه..فذهب بعض الناس وقالوا له: لماذا تسكت ولا تنسب المسجد اليك. فقال: لأن الذي بنيت لأجله المسجد يعلم!!
اللهم ارزقنا اتباع النبي وصحبه في رمضان وبعده واجزهم عنا خير الجزاء والحقنا بهم وانت راض عنا يارب..آمين.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
و سلمت اناملك على الطرح المميز