26102012
رمضان و غزة
دموعٌ تجوب أزقةَ القلبِ ، صوتُ الأنين يغتصب كلّ فرحة ، فعمرُ القضيةِ تجاوز الستين ، و تعلو شَوارعها و مُخيماتُها ذات المليون إنسان، تجاعيدُ خريطةُ وطن …
إنّها ” غزة ” أيُّها السّادة
كبرياءٌ موشومٌ برائحةِ الزنجبيل … فعطرُ حيّ الزيتون يسترقُ النظرَ إلى عيوننا .. البريجُ تُعلمنا أن نولدَ بنقاءٍ أكثر .. النصيراتُ تَترفّعُ أن تسرقَ منّا العينَ و المطر .. حيُّ الشيخ رضوان يدوسُ الرياحينَ ببسطار مقاومٍ جبّار ليعلمنا أن للجنة بياضًا من نوعٍ أخر .. رفح و حيُّ البرازيلِ لا ترتكزُ على البواخرِ المحطمةِ في الموانئ العربية .. خان يُونس تُعاند الجُوع و تكتفي العشبَ المعجون بدماءِ الشهداء .. بيت لاهيا لم تجفف دمعها و لو جفّت دموع مآقي كل البشر .. بيت حانُون لا تخشى الخنجرَ الأسودَ في بياض جرحِها .. ديرُ البلحِ لا زال يبني عمراً جديداً للوردِ المجفف كالقصبِ الهزيل في كبدِ أبنائه ..
إنّها “غزة” أيها السّادة ..
تذوبُ قطعةُ الجمر في جوف تراتيلنا .. و الآذانُ مستوي على شاطئها و الأنبياءُ يعلون صوتهم و الأطفال يجهشون بالبكاءِ و المحارمِ تُخفي صوتَ الأنين ..
بعيداً عن تضاريسِ السياسةِ .. يأتي رمضان و نحن يا غزة ما زلنا نعاقر طعم الزعتر، و مذاق الخبزِ المغموسِ في بعض الزيتْ ..
سنطلقُ للجميع صرخةَ دمِ العنبرِ في رمضان، و نتنفسُ نَار الكربةِ و الدمَ المترامي في كل شوارعها .. سننثرُ بخورَ فارس هنا و سننير بشمعةٍ سرمديةٍ بعضَ الظلامِ و الجوعِ و القهرِ المُمارس عليها ..
إنّه رمضان ” غزة ” أيها السّادة..
يلتهمُ النُور المُثار من زندِ الحجرِ ، و الفقراءُ فيها يعتكفون في معابدِ رُوما و معابد الأنين ، أولئكَ الذين تجمعهم منذ عام48 ندباتُ الجرحِ الفلسطيني ، و ما زالت تلك الندباتُ تحول قلبوهم لبابل باردة … رمضانُ في غزّة مازال يبحث عن فتات ذاكرةٍ بيضاءَ تعلن ولادة منصة المزاد ، و أرضُها ستبقى حبلى بالغرق و الشفقِ الأحمر ..
رمضان في غزة …
يعيد لصغارِ العصافير خيطاً رقيقاً يسحب من جوفِ حرير القزِّ الفقير ، وحتى وجنة الغروب المحمرةُ تموت كما السحب بدون مطر ، انه الوطنُ المسجّى في لجُّة الوسنِ الأحمر …
كم هو سيءٌ يا سادة، طعمٌ ِرمضان في فمٍ يعطش بأزيز الأنين ،
لن يكون هناك عيد ما دامت أرصفته مدججة بالفقير و صدأ الأحلامِ و الشعاراتِ الكاذبة ..
دموعٌ تجوب أزقةَ القلبِ ، صوتُ الأنين يغتصب كلّ فرحة ، فعمرُ القضيةِ تجاوز الستين ، و تعلو شَوارعها و مُخيماتُها ذات المليون إنسان، تجاعيدُ خريطةُ وطن …
إنّها ” غزة ” أيُّها السّادة
كبرياءٌ موشومٌ برائحةِ الزنجبيل … فعطرُ حيّ الزيتون يسترقُ النظرَ إلى عيوننا .. البريجُ تُعلمنا أن نولدَ بنقاءٍ أكثر .. النصيراتُ تَترفّعُ أن تسرقَ منّا العينَ و المطر .. حيُّ الشيخ رضوان يدوسُ الرياحينَ ببسطار مقاومٍ جبّار ليعلمنا أن للجنة بياضًا من نوعٍ أخر .. رفح و حيُّ البرازيلِ لا ترتكزُ على البواخرِ المحطمةِ في الموانئ العربية .. خان يُونس تُعاند الجُوع و تكتفي العشبَ المعجون بدماءِ الشهداء .. بيت لاهيا لم تجفف دمعها و لو جفّت دموع مآقي كل البشر .. بيت حانُون لا تخشى الخنجرَ الأسودَ في بياض جرحِها .. ديرُ البلحِ لا زال يبني عمراً جديداً للوردِ المجفف كالقصبِ الهزيل في كبدِ أبنائه ..
إنّها “غزة” أيها السّادة ..
تذوبُ قطعةُ الجمر في جوف تراتيلنا .. و الآذانُ مستوي على شاطئها و الأنبياءُ يعلون صوتهم و الأطفال يجهشون بالبكاءِ و المحارمِ تُخفي صوتَ الأنين ..
بعيداً عن تضاريسِ السياسةِ .. يأتي رمضان و نحن يا غزة ما زلنا نعاقر طعم الزعتر، و مذاق الخبزِ المغموسِ في بعض الزيتْ ..
سنطلقُ للجميع صرخةَ دمِ العنبرِ في رمضان، و نتنفسُ نَار الكربةِ و الدمَ المترامي في كل شوارعها .. سننثرُ بخورَ فارس هنا و سننير بشمعةٍ سرمديةٍ بعضَ الظلامِ و الجوعِ و القهرِ المُمارس عليها ..
إنّه رمضان ” غزة ” أيها السّادة..
يلتهمُ النُور المُثار من زندِ الحجرِ ، و الفقراءُ فيها يعتكفون في معابدِ رُوما و معابد الأنين ، أولئكَ الذين تجمعهم منذ عام48 ندباتُ الجرحِ الفلسطيني ، و ما زالت تلك الندباتُ تحول قلبوهم لبابل باردة … رمضانُ في غزّة مازال يبحث عن فتات ذاكرةٍ بيضاءَ تعلن ولادة منصة المزاد ، و أرضُها ستبقى حبلى بالغرق و الشفقِ الأحمر ..
رمضان في غزة …
يعيد لصغارِ العصافير خيطاً رقيقاً يسحب من جوفِ حرير القزِّ الفقير ، وحتى وجنة الغروب المحمرةُ تموت كما السحب بدون مطر ، انه الوطنُ المسجّى في لجُّة الوسنِ الأحمر …
كم هو سيءٌ يا سادة، طعمٌ ِرمضان في فمٍ يعطش بأزيز الأنين ،
لن يكون هناك عيد ما دامت أرصفته مدججة بالفقير و صدأ الأحلامِ و الشعاراتِ الكاذبة ..
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
و سلمت اناملك على الطرح المميز