24102012
كميات قليلة من الطعام على فترات متباعدة خير بكثير من وجبتين ثقيلتين
الدهون الحيوانية تؤدي إلى ارتفاع في نسبة الكولسترول في الدم!!!
بادئ ذي بدء أهنئ القراء الكرام بحلول شهر رمضان الكريم و أدعو الله لنا جميعا بالقبول في الدنيا والآخرة ،وسواء كان الصوم لأسباب دينية أو غيرها فانه بدون شك له تأثير روحي وجسدي على الإنسان كما هو مدون في تجارب الأمم السابقة والتجارب الطبية في عصرنا الحاضر وهنا مجموعة من النصائح اعتدت على مناقشتها مع مرضى عيادة القلب حول الصيام عموما نفلا كان أم فرضا واتركها بين يدي القارئ الكريم للاستفادة ونقل هذه النصائح لمن هو في حاجة إليها .
أولا.عدم الإسراف في الأكل وبالذات في وجبتي الفطور والسحور فكميات قليلة على فترات متباعدة خير بكثير من وجبتين ثقيلتين (إفطار وسحور) ليس بينهما شيء. وخاصة إذا كان الأكل غنيا بالدهنيات الحيوانية حيث يؤدي إلى ارتفاع في نسبة الكولسترول في الدم وهذا يؤدي بالتالي إلى ترسبها على المدى البعيد في جدران الشرايين وبالذات شرايين القلب وهذا آكد في وجبة السحور التي لا يتبعها مباشرة أي نشاط بدني وصدق الرسول الكريم في قوله (ما ملأ ابن آدم وعاءً شراً من بطنه).
ثانيا. ارتفاع ضغط الدم : يجب متابعة ضغط الدم بدقه خلال هذا الشهر وذلك لتغير نظام الطعام والنوم والعمل واخذ الدواء مما يستدعي مراقبته الدقيقة ، وقد يلاحظ المريض أن ضغطه قد تحسن خلال شهر رمضان خصوصا إذا كان منتظما على الدواء وهذا لايدعو بأي حال من الأحوال إلى إيقاف الدواء ولذلك ننصح بالانتظام في أخذه وتقليل كميات ملح الطعام واستشارة طبيبك إذا رأيت انه انخفض أو ارتفع لقراءات غير مسبوقة.
ثالثا. إن رمضان فيه نوع من التدريب العملي على الامتناع عن التدخين لفترة طويلة وهي فرصة ذهبية لمن كانت لديه النية والعزيمة فلايكن أول إفطارك سسيجارة وقهوةس .
رابعا .الحركة : لاتنسى انه في هذا الشهر الكريم وبعاداتنا الغذائية الحالية فنحن مضنة زيادة الوزن فالتمرين اليومي يساعدك على الابتعاد عن ذلك. ويفضل أن يكون ذلك في غير وقت الإمساك لأسباب طبية متعددة وبالذات مرضى القلب ينصحون بعدم ممارسة الرياضة قبل الإفطار.
خامسا. ينصح جميع مرضى القلب باستشارة طبيبهم هل يستطيعون الصيام أم لا؟ وخصوصا:مرضى فشل عضلة القلب الشديد ، المرضى المصابين بخلل في صمامات القلب ،مرضى سدد الشرايين الذين هم على ادوية على مدار الساعة،الحامل والمرضع اللاتي لديهن تضيق شديد في صمامات القلب، ارتفاع ضغط الدم الشديد المزمن، أما المرضى غير المستقرين طبيا وبالذات المنومين داخل المستشفيات والذين يحتاجون إلى ضبط دوائي على مدى عدة ساعات فالصوم في هذه الحالات الطبية كمن يلقي بيديه للتهلكة وماجعل الله علينا في هذا الدين من حرج فقد قال تعالى (وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين) والله سبحانه وتعالى يحب أن تؤتى رخصه كما تؤتى عزائمه ،فلكل مريض وضعه الصحي الذي يجب أن يقيّم من قبل طبيبه المتابع لحالته قبل أن ينوي الصوم فرضا أو تطوعا ، في نفس الزمان والمكان الذي ينوي الصوم فيه وفي نفس حالة المريض الصحية الراهنة فكما تعرفون قد تتغير حالة المريض من وقت لآخر فمن استطاع صيام رمضان الماضي قد لايستطيع صيام رمضان الحالي والعكس صحيح، ولكن عموما ننصح مرضى القلب بتقليل السوائل والملح عند الإفطار وتجنب الدسم والوجبات الثقيلة. أما المرضى الذين تصرف لهم ادوية عند اللزوم فيجب ألا يتردد في أخذها إذا حدث أي خلل حاد في نبضات قلبه أو ازمة صدرية فإن هناك رخصة للإفطار في حالة حدوث أي تعب أو تأثر بالصيام أو تغير في حالة المريض .
تعاليق
لا يوجد حالياً أي تعليق
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى