24102012
البرص هو مرض جلدي شائع لدى كلّ الأجناس وغير معدي. وهو يصيب المرأة والرجل على حدّ سواء ويظهر في كلّ الأعمار وبالخصوص قبل سن العشرين.
نجد وثائق تشير إلى هذه الإصابة منذ 2500 قبل المسيح. هو مرض يصيب الخلايا الصبغية Mélanocytes الموجودة في قاع البشرة ممّا ينتج عنه ظهور بقع بيضاء قد تتسع وقد تتراجع أو تستقرّ في بعض الأماكن من الجسم وقد تكون هذه البقع محاطة بلون بنّي داكن.
أسباب البرص
أسباب إصابة الخلايا الصبغية غير واضحة لكن هناك عوامل شتّى تتداخل نذكر منها :
- العامل الوراثي : غالبا ما نجد فردا من العائلة أو الأقارب مصابا بهذا المرض.
- خلل في المناعة : يحصل أن يفقد الجسم القدرة على التعرّف على خلاياه الصبغية فيعتبرها غريبة ويدمّرها.
- تعرّض المريض إلى صدمة نفسيّة أو إلى حالة تسمّم.
خلل في الأعصاب المغذّية للخلايا الصبغيّة.
أنواع البرص
1- البهاق الثابت أو المستقرّ : يصيب أجزاء معيّنة من الجسم ثمّ يتوقّف عن الانتشار ويمكن أن يكون في جانب واحد (الوجه أو الصدر أو الرقبة أو الأعضاء التناسلية والإبطين وبين الفخذين).
2- البهاق المنتشر : تكون البقع البيضاء في جانبي الجسم وتتوسّع شيئا فشيئا.
3- البهاق المتراجع : بعد الانتشار يبدأ البرص في التراجع.
أماكن الإصابة
كلّ الأماكن معرّضة للإصابة بالبرص خصوصا الوجه والرقبة والأعضاء التناسلية والأطراف كما تصاب المناطق المعرّضة للحكّ (friction) والحروق والشعر (الذي يبيضّ لونه) والحاجب.
البرص وصحّة المصاب
عادة ما يكون المصاب بالبهاق بصحّة جيّدة. لكن في بعض الحالات يكون فيها مصابا أيضا بمرض السّكّري والثعلبة والأنيميا وأمراض الغدّة الدرقية (Thyroïde) وفي بعض الأحيان يصاب أيضا بأمراض المعدة. لهذا لا بدّ من إجراء فحوص خاصّة للمصاب ومراقبة صحّته.
علاج البرص
في البداية لا بدّ من لفت الانتباه إلى أنّ استعمال بعض الأدوية المعروفة بانتمائها إلى عائلة الكورتسون Corticoïdes في شكل حقن خطير جدّا على صحّة المريض إذ يتسبّب في حالات من السكري وارتفاع ضغط الدّم وتهشّش العظام وحالات من النزف المعدي والبواسير واضطرابات نفسيّة.
فهذه المادّة التي يستعملها البعض بصفة دورية (حقنة كلّ شهر) قد تتسبّب في ظهور بقع سوداء ولكن ذلك لا يمثّل علاجا للمرض إذ أنّ هذه البقع داكنة وغير متجانسة مع البشرة. فاستعمال هذه الحقن منافي تماما للقواعد العلمية والأخلاقيّة. علاج مرض البرص يتطلّب من المصاب شيئا من الصبر والمواضبة على تناول الدواء. نذكر من بين العلاجات.
1- العلاج الضوئي الكيميائي وبالأشعّة فوق البنفسجيّة Puvathérapie :
هو علاج يستند إلى مادّة Psoralène مع أشعّة UVA باستعمال آلات خاصّة متوفّرة في المستشفيات والمصحّات المتخصّصة في علاج أمراض الجلدة. يستوجب هذا العلاج المثابرة (30 حصّة فأكثر).
2- البسورالان في شكل حبوب.
3- مراهم الكرتزون.
4- العلاج بمرهم فيتامين د.
5- مادّة الميلادينين.
6- أشعّة UVB بالنسبة للأطفال والنساء الحوامل.
7- مرهم معدّل للحصانة :
هو اكتشاف جديد له دور في تعديل الحصانة يتوفّر في شكل حقن ومراهم. بالنسبة للبهاق يستعمل المرهم مرّتين في اليوم لمدّة تتراوح بين 6 أشهر و8 أشهر وقد بيّنت البحوث والتجارب أنّه يمكن الحصول على نتائج باهرة باستعمال هذا الدّهان.
8- العلاج الإضافي الفيتاميني:
- فيتامين ب12 : Vitamine B12
- الحامض الفوليكي : Acide folique
9- العلاج النباتي:
يعتمد مواد مستخرجة من الخيميات Ombellifères : كالكرفس والبقدونس والشمّر البرّي...
10- إخفاء البقع البيضاء :
بفضل مادّة جهد بعض الأطبّاء المختصّون في أمراض الجلدة ومختصّون في الكيمياء في ابتكارها يمكن إخفاء البقع البيضاء لمدّة تتراوح بين 3 و4 أيّام وهذا العلاج متوفّر في أوروبا.
نظام الأكل عند المريض المصاب بالبرص
هناك أفكار مسبقة لا بدّ من التخلّي عنها.
المبدأ هو استعمال أكلات غنية بالفيتامين "ب" و"د" و"ج" ومادّة "الفينيل ألانين" و"البسورالان" و"الحامض الفوليكي". إذن لا بدّ أن يكون غذاءنا يشتمل على:
- السبناخ – الكرفس – البقدونس – الشمر (البسباس).
- الكرمب الصغير (choux de Bruxelles).
- البروكلو.
- السمك بجميع أنواعه.
- زيت السوجا وزيت الزيتون.
- الثوم.
- القمح الصلب.
- الطماطم – الغلال وعصيرها الطازج.
- الكاكوية (أو فستق العبيد).
- الشاي الأخضر.
- الحليب.
- الليمون.
- الزيزفون.
عود القرنفل.
أنجع طريقة لعلاج هذه الإصابة تتمثّل في:
- الدّهان المعدّل للحصانة (وهو متوفّر في أوروبا).
- العلاج النباتي: الذي يعتمد مستخلصا من نبات خيمي متوفّر في عديد البلدان العربيّة.
- العلاج الكلاسيكي المتمثّل في استعمال حبوب البسورالان.
- العلاج الفيتاميني.
- إخفاء البقع البيضاء.
تعاليق
لا يوجد حالياً أي تعليق
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى