- alaz3rعضو ذهبي
- الجنس : مشاركات : 370
28072009
شرح حديث: (كل سلامى من الناس عليه صدقة)
قال الإمام النووي رحمه الله تعالى: عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (كل سلامى من الناس عليه صدقة، كل يوم تطلع فيه الشمس تعدل بين اثنين صدقة، وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها أو ترفع له عليها متاعه صدقة، والكلمة الطيبة صدقة، وبكل خطوة تمشيها إلى الصلاة صدقة، وتميط الأذى عن الطريق صدقة) رواه البخاري و مسلم. قوله صلى الله عليه وسلم: (كل سلامى من الناس عليه صدقة) أي: أن كل يوم تطلع فيه الشمس فإن على مفاصل الإنسان كلها صدقة في كل يوم، والسلامى جاء في صحيح مسلم من حديث عائشة أنها المفاصل، وجاء فيه: أنها ثلاثمائة وستون مفصلاً، وهذه المفاصل يكون عليها في كل يوم صدقة، وهذه الصدقة التي تكون من هذه المفاصل هي تحركها في العبادة، واشتغالها بالعبادة، فبين صلى الله عليه وسلم أن مفاصل الإنسان التي هي ثلاثمائة وستون مفصلاً عليها في كل يوم تطلع فيه الشمس صدقة، فليس ذلك في العمر أو في الشهر أو في الأسبوع، بل في كل يوم، ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر أمثلة مما تكون به الصدقة، وهذا من قبيل التمثيل وليس من قبيل الحصر؛ لأن كل عمل صالح يتقرب به الإنسان إلى الله عز وجل فهو صدقة، فمن ذلك ما يكون قاصراً كالذكر والدعاء والصلاة والصيام، ومنه ما يكون متعدياًً كالصدقة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإماطة الأذى عن الطريق وغير ذلك من كل ما هو متعد نفعه إلى الآخرين، فإن الإنسان يتصدق على نفسه وعلى غيره.
صدقة إصلاح ذات البين
قوله: (تعدل بين اثنين) أي: متخاصمين متنازعين بينهما خلاف فتصلح بينهما بالعدل أو تحكم بينهما بالعدل إذا حكّماك، فإن ذلك صدقة منك على نفسك وعلى غيرك؛ لأنك أحسنت إلى نفسك وأحسنت إلى غيرك، أحسنت إلى نفسك بأن عدلت وأصلحت بين الناس، وأحسنت إلى غيرك حين أتيت إلى الإصلاح بينهما، وحصل على يديك الإصلاح بينهما ودفع الشقاق والنزاع بينهما.
صدقة إعانة الرجل في دابته
قوله: (وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها أو ترفع له عليها متاعه صدقة) أي: صدقة منك على نفسك وعلى غيرك؛ لأن نفعها متعد، وقد يكون الإنسان محتاجاً إلى أن يساعده في الركوب على الدابة؛ لكونه شخصاًَ كبيراً أو ولداً صغيراً، وذلك بأن يساعده على الركوب عليها إن كانت واقفة، وإن كانت باركة يركب عليها صاحبها ثم ذاك يقيمها حتى تعتدل وحتى تقوم، فيكون مساعداً له في حمله عليها، وكذلك أيضاً تحمل له متاعه عليها، وأغراضه من حطب أو عشب أو طعام أو أي شيء يحتاج إلى حمله على الدابة، فإذا ساعدته على حمله عليها وكان الذي يحمل عليها ثقيلاً لا يستطيع أن يحمله الشخص الواحد، فأتيت وحملت أنت وصاحب الدابة ذلك المتاع ورفعته على ظهر الدابة فإن ذلك صدقة منك على نفسك؛ لأنك أحسنت وفعلت أمراً معروفاً مشروعاً، وأحسنت إلى غيرك بأن رفعته عليها حيث يكون محتاجاً إلى ذلك.
الصدقة بالكلمة الطيبة
قوله: (والكلمة الطيبة صدقة) كل كلام حسن وكل كلام طيب وكل كلام جميل فإنه صدقة من الإنسان على نفسه، أو صدقة منه على نفسه وعلى غيره؛ لأنه إن كان ذكراً أو قراءة قرآن أو تسبيحاً أو تحميداً أو تهليلاً أو تحميداً فكل ذلك يعتبر صدقة، وكذلك قراءة القرآن وتعليم العلم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فكل ما يحصل من الإنسان من كلام طيب فإنه يعتبر صدقة. والكلمة الطيبة هي كلمة مفردة وهي جملة، ولكن يدخل تحتها الذكر، وقراءة القرآن، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والتعليم وغير ذلك، كل ذلك يدخل تحت الكلمة الطيبة.
صدقة المشي إلى الصلاة
قوله: (وبكل خطوة تمشيها إلى الصلاة صدقة) هذا يحصل بكون الإنسان يذهب إلى المساجد فيحصل الأجر في ذهابه وإيابه، فكل خطوة يخطوها إلى الصلاة في ذهابه إلى المسجد يرفع له بها درجة ويحط عنه بها خطيئة، وهذا نفع قاصر وليس بمتعد، وهو من الأفعال؛ لأن الصدقات المذكورة منها ما هو أقوال ومنها ما هو أفعال، فالعدل بين الناس قول وهو متعدٍّ؛ لأن العدل بينهم والحكم بينهم بالكلام وبالقول، وحمل الإنسان على الدابة هو فعلي وهو متعد، وكل خطوة يمشيها إلى الصلاة فعلية قاصرة ليست بمتعدية؛ لأنه نفعها لا يتجاوز صاحبه ولا يتعداه إلى غيره.
صدقة إماطة الأذى عن الطريق
قوله: (وإماطة الأذى عن الطريق صدقة) يعني: كون الإنسان يجد في الطريق سواء طريق المشاة أو طريق السيارات شيئاً يعوق المشاة أو السيارات فيزيله عن الطريق وينحيه عن الطريق، سواء أكان زجاجاً أم حجراً أم حديداً أم غير ذلك مما يتأذى به الناس، أو يكون شيئاً ساقطاً في طريق السيارات، فلو جاءت السيارة عليه لحصل بذلك ضرر عليها وعلى ركابها، فينحي ذلك الذي في الطريق عن الطريق ويميطه عنها، فإن ذلك منه صدقة على نفسه وعلى غيره؛ لأنه من النفع المتعدي، وهو فعل متعد إلى غيره، فيستفيد منه المميط والناس الذين يمرون في الطريق، وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أن إماطة الأذى عن الطريق من شعب الإيمان، كما جاء في الحديث: (أعلاها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان).
عموم الصدقات ودور ركعتي الضحى في الإجزاء عنها
هذا الحديث قد بين فيه النبي الكريم صلى الله عليه وسلم أن كل يوم تطلع فيه الشمس فإن على كل سلامى من الناس صدقة، وتلك الصدقة تكون بفعل الخيرات وإن لم تكن مالاً يدفع للفقراء، بل الذكر صدقة، والعدل بين الناس صدقة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر صدقة، وقضاء الإنسان شهوته بالجماع صدقة، وإماطة الأذى عن الطريق صدقة، وبكل خطوة يمشيها إلى المساجد صدقة، فكل ذلك من أنواع الصدقات، وقد جاء في حديث أبي ذر في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ويجزئ عن ذلك ركعتان تركعهما من الضحى) يعني: يجزئ عن هذه الصدقات التي تكون على المفاصل كلها، وهي ستون وثلاثمائة مفصل، فيمكن أن تؤدى هذه الصدقة عن هذه المفاصل بالإتيان بركعتين من الضحى؛ وذلك لأن الإنسان في صلاته ركعتين تتحرك أعضاؤه وتتحرك مفاصله، وتكون هذه الصلاة صدقة عن هذه المفاصل. إذاً: فالإتيان بهذه الصدقات عن هذه المفاصل كلها سهل ومشروع؛ لأنه يحصل ذلك بركعتين من الضحى تتحقق بها هذه الصدقات الكثيرة على هذه الأعضاء التي هي المفاصل.
قال الإمام النووي رحمه الله تعالى: عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (كل سلامى من الناس عليه صدقة، كل يوم تطلع فيه الشمس تعدل بين اثنين صدقة، وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها أو ترفع له عليها متاعه صدقة، والكلمة الطيبة صدقة، وبكل خطوة تمشيها إلى الصلاة صدقة، وتميط الأذى عن الطريق صدقة) رواه البخاري و مسلم. قوله صلى الله عليه وسلم: (كل سلامى من الناس عليه صدقة) أي: أن كل يوم تطلع فيه الشمس فإن على مفاصل الإنسان كلها صدقة في كل يوم، والسلامى جاء في صحيح مسلم من حديث عائشة أنها المفاصل، وجاء فيه: أنها ثلاثمائة وستون مفصلاً، وهذه المفاصل يكون عليها في كل يوم صدقة، وهذه الصدقة التي تكون من هذه المفاصل هي تحركها في العبادة، واشتغالها بالعبادة، فبين صلى الله عليه وسلم أن مفاصل الإنسان التي هي ثلاثمائة وستون مفصلاً عليها في كل يوم تطلع فيه الشمس صدقة، فليس ذلك في العمر أو في الشهر أو في الأسبوع، بل في كل يوم، ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر أمثلة مما تكون به الصدقة، وهذا من قبيل التمثيل وليس من قبيل الحصر؛ لأن كل عمل صالح يتقرب به الإنسان إلى الله عز وجل فهو صدقة، فمن ذلك ما يكون قاصراً كالذكر والدعاء والصلاة والصيام، ومنه ما يكون متعدياًً كالصدقة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإماطة الأذى عن الطريق وغير ذلك من كل ما هو متعد نفعه إلى الآخرين، فإن الإنسان يتصدق على نفسه وعلى غيره.
صدقة إصلاح ذات البين
قوله: (تعدل بين اثنين) أي: متخاصمين متنازعين بينهما خلاف فتصلح بينهما بالعدل أو تحكم بينهما بالعدل إذا حكّماك، فإن ذلك صدقة منك على نفسك وعلى غيرك؛ لأنك أحسنت إلى نفسك وأحسنت إلى غيرك، أحسنت إلى نفسك بأن عدلت وأصلحت بين الناس، وأحسنت إلى غيرك حين أتيت إلى الإصلاح بينهما، وحصل على يديك الإصلاح بينهما ودفع الشقاق والنزاع بينهما.
صدقة إعانة الرجل في دابته
قوله: (وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها أو ترفع له عليها متاعه صدقة) أي: صدقة منك على نفسك وعلى غيرك؛ لأن نفعها متعد، وقد يكون الإنسان محتاجاً إلى أن يساعده في الركوب على الدابة؛ لكونه شخصاًَ كبيراً أو ولداً صغيراً، وذلك بأن يساعده على الركوب عليها إن كانت واقفة، وإن كانت باركة يركب عليها صاحبها ثم ذاك يقيمها حتى تعتدل وحتى تقوم، فيكون مساعداً له في حمله عليها، وكذلك أيضاً تحمل له متاعه عليها، وأغراضه من حطب أو عشب أو طعام أو أي شيء يحتاج إلى حمله على الدابة، فإذا ساعدته على حمله عليها وكان الذي يحمل عليها ثقيلاً لا يستطيع أن يحمله الشخص الواحد، فأتيت وحملت أنت وصاحب الدابة ذلك المتاع ورفعته على ظهر الدابة فإن ذلك صدقة منك على نفسك؛ لأنك أحسنت وفعلت أمراً معروفاً مشروعاً، وأحسنت إلى غيرك بأن رفعته عليها حيث يكون محتاجاً إلى ذلك.
الصدقة بالكلمة الطيبة
قوله: (والكلمة الطيبة صدقة) كل كلام حسن وكل كلام طيب وكل كلام جميل فإنه صدقة من الإنسان على نفسه، أو صدقة منه على نفسه وعلى غيره؛ لأنه إن كان ذكراً أو قراءة قرآن أو تسبيحاً أو تحميداً أو تهليلاً أو تحميداً فكل ذلك يعتبر صدقة، وكذلك قراءة القرآن وتعليم العلم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فكل ما يحصل من الإنسان من كلام طيب فإنه يعتبر صدقة. والكلمة الطيبة هي كلمة مفردة وهي جملة، ولكن يدخل تحتها الذكر، وقراءة القرآن، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والتعليم وغير ذلك، كل ذلك يدخل تحت الكلمة الطيبة.
صدقة المشي إلى الصلاة
قوله: (وبكل خطوة تمشيها إلى الصلاة صدقة) هذا يحصل بكون الإنسان يذهب إلى المساجد فيحصل الأجر في ذهابه وإيابه، فكل خطوة يخطوها إلى الصلاة في ذهابه إلى المسجد يرفع له بها درجة ويحط عنه بها خطيئة، وهذا نفع قاصر وليس بمتعد، وهو من الأفعال؛ لأن الصدقات المذكورة منها ما هو أقوال ومنها ما هو أفعال، فالعدل بين الناس قول وهو متعدٍّ؛ لأن العدل بينهم والحكم بينهم بالكلام وبالقول، وحمل الإنسان على الدابة هو فعلي وهو متعد، وكل خطوة يمشيها إلى الصلاة فعلية قاصرة ليست بمتعدية؛ لأنه نفعها لا يتجاوز صاحبه ولا يتعداه إلى غيره.
صدقة إماطة الأذى عن الطريق
قوله: (وإماطة الأذى عن الطريق صدقة) يعني: كون الإنسان يجد في الطريق سواء طريق المشاة أو طريق السيارات شيئاً يعوق المشاة أو السيارات فيزيله عن الطريق وينحيه عن الطريق، سواء أكان زجاجاً أم حجراً أم حديداً أم غير ذلك مما يتأذى به الناس، أو يكون شيئاً ساقطاً في طريق السيارات، فلو جاءت السيارة عليه لحصل بذلك ضرر عليها وعلى ركابها، فينحي ذلك الذي في الطريق عن الطريق ويميطه عنها، فإن ذلك منه صدقة على نفسه وعلى غيره؛ لأنه من النفع المتعدي، وهو فعل متعد إلى غيره، فيستفيد منه المميط والناس الذين يمرون في الطريق، وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أن إماطة الأذى عن الطريق من شعب الإيمان، كما جاء في الحديث: (أعلاها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان).
عموم الصدقات ودور ركعتي الضحى في الإجزاء عنها
هذا الحديث قد بين فيه النبي الكريم صلى الله عليه وسلم أن كل يوم تطلع فيه الشمس فإن على كل سلامى من الناس صدقة، وتلك الصدقة تكون بفعل الخيرات وإن لم تكن مالاً يدفع للفقراء، بل الذكر صدقة، والعدل بين الناس صدقة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر صدقة، وقضاء الإنسان شهوته بالجماع صدقة، وإماطة الأذى عن الطريق صدقة، وبكل خطوة يمشيها إلى المساجد صدقة، فكل ذلك من أنواع الصدقات، وقد جاء في حديث أبي ذر في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ويجزئ عن ذلك ركعتان تركعهما من الضحى) يعني: يجزئ عن هذه الصدقات التي تكون على المفاصل كلها، وهي ستون وثلاثمائة مفصل، فيمكن أن تؤدى هذه الصدقة عن هذه المفاصل بالإتيان بركعتين من الضحى؛ وذلك لأن الإنسان في صلاته ركعتين تتحرك أعضاؤه وتتحرك مفاصله، وتكون هذه الصلاة صدقة عن هذه المفاصل. إذاً: فالإتيان بهذه الصدقات عن هذه المفاصل كلها سهل ومشروع؛ لأنه يحصل ذلك بركعتين من الضحى تتحقق بها هذه الصدقات الكثيرة على هذه الأعضاء التي هي المفاصل.
تعاليق
رد: شرح حديث: (كل سلامى من الناس عليه صدقة
الإثنين ديسمبر 28, 2009 7:47 amكرمال عيونك
يسلمو ايديك على المجهود الرائع
الثلاثاء ديسمبر 29, 2009 7:03 am
مشكوووووووووووووووور كتير اخي على هاد الموضوع الاكثر من رائع
شكرا لك
و تقبل مروري
شكرا لك
و تقبل مروري
السبت يناير 16, 2010 3:36 pm
يسلمو ايديك على المجهود الرائع
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى