15112012
الغاية من الصيام ..لعلهم يتقون
بقلم / الشيخ عبد الله صعتر
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد ،
فإن الله سبحانه وتعالى أوجب على المسلمين واجبات يجب عليهم القيام بها ومن تركها عاقبه الله إما في الدنيا
أو في الأخرى ، أو في الدنيا وفي الآخرة ، وحرم عليهم محرمات من فعلها عاقبه الله وكره للأمة أموراً يؤجر من تركها ولا يعاقب من فعلها واستحب للمسلمين أمور من فعلها يؤجر ومن تركها لا يعاقب وما ينبغي لعاقل أن يترك فريضة لأداء نافلة ولا أن يفعل محرما ليتجنب مكروها .
ولذلك يجب على كل مسلم ومسلمة معرفة ما فرض الله عليه وما حرمه الله عليه ويستفيد من قراءة القرآن خاصة في شهر رمضان ويحضر حلقات العلم لمعرفة ما يجب عليه وما يحرم عليه ويسأل العلماء الصالحين عما لا يعلمه أو لا يفهمه ولا يكتفي بقراءة القرآن دون فهم ولا يستغني بعلمه عن السؤال ونحن إن شاء الله نذكر بعض الواجبات التي تركها الناس ثم نذكر بعض المحرمات التي يفعلها الناس ولا ننسى أن القرآن كالغيث لا ينتفع به إلا ذوي القلوب السليمة قال الله تعالى {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ } وقال سبحانه { فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى* سَيَذَّكَّرُ مَن يَخْشَى* وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى} والنبي عليه الصلاة والسلام يقول ( مثل ما ابتعثني الله من الهدى والعلم كمثل غيث أصاب أرضا فكان فوقها طائفة طيبة قبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير وكان منها أجادب أمسكت الماء فنفع الله بها الناس فشربوا منها وسقوا وزرعوا وأصاب طائفة منها أخرى إنما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ ) متفق عليه ، وفي الحديث الصحيح يقول النبي عليه الصلاة والسلام (من يرد الله به خيرا يفقه في الدين) ونبدأ بالواجبات التي يتركها كثير من المسلمين .
- الصلاة :
والصلاة وجبة على كل مسلم ومسلمة لا تسقط عند الحرب ولا عند المرض ولا في سفر ولا حضر والله تعالى يقول{وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ} ويقول {حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى} والنبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول (إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة) رواه مسلم عن جابر .
ومما يلاحظ أن المساجد تمتلئ يوم الجمعة وفي رمضان وتكون شبه فارغة بقية الأوقات ولم يسامح رب العالمين في الصلاة إلا النفساء والحائض فمن عجز عن الصلاة قائما صلاها قاعدا أو على جنب أو بالإيماء ومن عجز عن الوضوء تيمم ومن عجز عن الطهارة كالمريض في العمليات الجراحية صلى على حاله لكن لا مجال لتركها ومن عجز عن استقبال القبلة قاربها قدر المستطاع أو اتجه حيث يقدر لقول الله سبحانه {لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا} وعليه أن يأمر أهله وأولاده بالصلاة قال سبحانه وتعالى {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا} والصلاة مفتاح الجنة قال الله سبحانه وتعالى {وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ* أُوْلَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُّكْرَمُونَ} وتركها مفتاح جهنم قال الله تعالى {مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ* قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ}
- الجهاد في سبيل الله :
وهذه فريضة لا يقوم بها الآن إلا القليل من المسلمين رغم وجود الكثير منهم في بلاد يحتلها كفرة ورغم إستنفار المؤمنين ولكن لا حياة لمن تنادي والله سبحانه يقول {انْفِرُواْ خِفَافاً وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ} ويقول سبحانه {فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ} ويقول جل جلاله {وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ} ويحذر المؤمنين بقوله {إِلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ} ويقول سبحانه {هَاأَنتُمْ هَؤُلَاء تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاء وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ } ويقول جل جلاله {وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} فترك الجهاد بالنفس والمال عذاب في الدنيا والآخرة وهلاك وذل والجهاد اليوم ممكن بالسلاح بالمال لدعم المجاهدين وكفالة أسرهم وبالإعلام وبالضغط السياسي والاقتصادي .
ومثلما فرض الله الصيام بقوله كتب عليكم الصيام فرض الجهاد بقوله (كتب عليكم القتال) والنبي عليه الصلاة والسلام يقول ( من جهز غازيا في سبيل الله فقد غزا ومن خلف غازيا في أهله بخير فقد غزا) رواه البخاري عن أبي أمامه رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال ( من لم يغز أو يجهز غازيا أو يخلف غازيا في أهله بخير أصابه الله بقارعة قبل يوم القيامة) رواه أبو داود بسند صحيح ، وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم) رواه أبو داوود بسند صحيح .
- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:
وهذه فريضة لا يقوم بها إلا القليل من المسلمين في عصرنا الحاضر برغم قدرة الأمة على تغير الكثير من المنكرات وفعل الكثير من الواجبات والله سبحانه يقول {وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَر/span>} ويقول {وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} والنبي صلى الله عليه وسلم يقول ( من رأى منكم منكر فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان) رواه مسلم ، وفي صحيح مسلم يقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم (ما من نبي يبعثه الله في أمة قبلي إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته ويقتدون بأمره ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يأمرون فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل) .
ويستطيع المسلم أن يحارب الظلم بالقلب فلا ينتخب ظالما ولا يدعوا ظالما إلى ضيافة ولا يهديه هدية ولا يحرسه ولا يدافع عنه ولا يمدحه ولو حصل هذا لانتهى الظلم وكذلك يفعل مع القاتل والسارق وكل من يعجز عن منعه بيده أو زجره بلسانه ويمكنه عبر الصحيفة والإذاعة والقناة الفضائية وشبكة الإنترنت والفضائيات وغيرها ويمكنه العمل من خلال الجمعيات الخيرية .
عن طارق بن شهاب رضي الله عنه قال سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم أي الجهاد أفضل قال (كلمة حق عند سلطان جائر) رواه النسائي بإسناد صحيح .
وإذا ترك الناس الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عاقبهم الله في الدنيا والآخرة قال الله تعالى {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ *كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ} .
عن أبي بكر رضي الله عنه قال يا أيها الناس إنكم تقرئون هذه الآية {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك الله أن يعمهم بعقاب منه) رواه أبو داوود والنسائي والترمذي بأسانيد صحيحة.
وعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (مثل القائم في حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة فصار بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها وكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا) رواه البخاري ، وسيعم العقاب الصالحين قال تعالى {وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً} وقالت أم المؤمنين زينب بنت جحش رضي الله عنها يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون قال (نعم إذا كثر الخبث) رواه البخاري ومسلم
بقلم / الشيخ عبد الله صعتر
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد ،
فإن الله سبحانه وتعالى أوجب على المسلمين واجبات يجب عليهم القيام بها ومن تركها عاقبه الله إما في الدنيا
أو في الأخرى ، أو في الدنيا وفي الآخرة ، وحرم عليهم محرمات من فعلها عاقبه الله وكره للأمة أموراً يؤجر من تركها ولا يعاقب من فعلها واستحب للمسلمين أمور من فعلها يؤجر ومن تركها لا يعاقب وما ينبغي لعاقل أن يترك فريضة لأداء نافلة ولا أن يفعل محرما ليتجنب مكروها .
ولذلك يجب على كل مسلم ومسلمة معرفة ما فرض الله عليه وما حرمه الله عليه ويستفيد من قراءة القرآن خاصة في شهر رمضان ويحضر حلقات العلم لمعرفة ما يجب عليه وما يحرم عليه ويسأل العلماء الصالحين عما لا يعلمه أو لا يفهمه ولا يكتفي بقراءة القرآن دون فهم ولا يستغني بعلمه عن السؤال ونحن إن شاء الله نذكر بعض الواجبات التي تركها الناس ثم نذكر بعض المحرمات التي يفعلها الناس ولا ننسى أن القرآن كالغيث لا ينتفع به إلا ذوي القلوب السليمة قال الله تعالى {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ } وقال سبحانه { فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى* سَيَذَّكَّرُ مَن يَخْشَى* وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى} والنبي عليه الصلاة والسلام يقول ( مثل ما ابتعثني الله من الهدى والعلم كمثل غيث أصاب أرضا فكان فوقها طائفة طيبة قبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير وكان منها أجادب أمسكت الماء فنفع الله بها الناس فشربوا منها وسقوا وزرعوا وأصاب طائفة منها أخرى إنما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ ) متفق عليه ، وفي الحديث الصحيح يقول النبي عليه الصلاة والسلام (من يرد الله به خيرا يفقه في الدين) ونبدأ بالواجبات التي يتركها كثير من المسلمين .
- الصلاة :
والصلاة وجبة على كل مسلم ومسلمة لا تسقط عند الحرب ولا عند المرض ولا في سفر ولا حضر والله تعالى يقول{وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ} ويقول {حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى} والنبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول (إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة) رواه مسلم عن جابر .
ومما يلاحظ أن المساجد تمتلئ يوم الجمعة وفي رمضان وتكون شبه فارغة بقية الأوقات ولم يسامح رب العالمين في الصلاة إلا النفساء والحائض فمن عجز عن الصلاة قائما صلاها قاعدا أو على جنب أو بالإيماء ومن عجز عن الوضوء تيمم ومن عجز عن الطهارة كالمريض في العمليات الجراحية صلى على حاله لكن لا مجال لتركها ومن عجز عن استقبال القبلة قاربها قدر المستطاع أو اتجه حيث يقدر لقول الله سبحانه {لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا} وعليه أن يأمر أهله وأولاده بالصلاة قال سبحانه وتعالى {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا} والصلاة مفتاح الجنة قال الله سبحانه وتعالى {وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ* أُوْلَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُّكْرَمُونَ} وتركها مفتاح جهنم قال الله تعالى {مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ* قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ}
- الجهاد في سبيل الله :
وهذه فريضة لا يقوم بها الآن إلا القليل من المسلمين رغم وجود الكثير منهم في بلاد يحتلها كفرة ورغم إستنفار المؤمنين ولكن لا حياة لمن تنادي والله سبحانه يقول {انْفِرُواْ خِفَافاً وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ} ويقول سبحانه {فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ} ويقول جل جلاله {وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ} ويحذر المؤمنين بقوله {إِلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ} ويقول سبحانه {هَاأَنتُمْ هَؤُلَاء تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاء وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ } ويقول جل جلاله {وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} فترك الجهاد بالنفس والمال عذاب في الدنيا والآخرة وهلاك وذل والجهاد اليوم ممكن بالسلاح بالمال لدعم المجاهدين وكفالة أسرهم وبالإعلام وبالضغط السياسي والاقتصادي .
ومثلما فرض الله الصيام بقوله كتب عليكم الصيام فرض الجهاد بقوله (كتب عليكم القتال) والنبي عليه الصلاة والسلام يقول ( من جهز غازيا في سبيل الله فقد غزا ومن خلف غازيا في أهله بخير فقد غزا) رواه البخاري عن أبي أمامه رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال ( من لم يغز أو يجهز غازيا أو يخلف غازيا في أهله بخير أصابه الله بقارعة قبل يوم القيامة) رواه أبو داود بسند صحيح ، وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم) رواه أبو داوود بسند صحيح .
- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:
وهذه فريضة لا يقوم بها إلا القليل من المسلمين في عصرنا الحاضر برغم قدرة الأمة على تغير الكثير من المنكرات وفعل الكثير من الواجبات والله سبحانه يقول {وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَر/span>} ويقول {وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} والنبي صلى الله عليه وسلم يقول ( من رأى منكم منكر فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان) رواه مسلم ، وفي صحيح مسلم يقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم (ما من نبي يبعثه الله في أمة قبلي إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته ويقتدون بأمره ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يأمرون فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل) .
ويستطيع المسلم أن يحارب الظلم بالقلب فلا ينتخب ظالما ولا يدعوا ظالما إلى ضيافة ولا يهديه هدية ولا يحرسه ولا يدافع عنه ولا يمدحه ولو حصل هذا لانتهى الظلم وكذلك يفعل مع القاتل والسارق وكل من يعجز عن منعه بيده أو زجره بلسانه ويمكنه عبر الصحيفة والإذاعة والقناة الفضائية وشبكة الإنترنت والفضائيات وغيرها ويمكنه العمل من خلال الجمعيات الخيرية .
عن طارق بن شهاب رضي الله عنه قال سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم أي الجهاد أفضل قال (كلمة حق عند سلطان جائر) رواه النسائي بإسناد صحيح .
وإذا ترك الناس الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عاقبهم الله في الدنيا والآخرة قال الله تعالى {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ *كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ} .
عن أبي بكر رضي الله عنه قال يا أيها الناس إنكم تقرئون هذه الآية {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك الله أن يعمهم بعقاب منه) رواه أبو داوود والنسائي والترمذي بأسانيد صحيحة.
وعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (مثل القائم في حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة فصار بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها وكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا) رواه البخاري ، وسيعم العقاب الصالحين قال تعالى {وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً} وقالت أم المؤمنين زينب بنت جحش رضي الله عنها يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون قال (نعم إذا كثر الخبث) رواه البخاري ومسلم
تعاليق
رد: الغاية من الصيام ..لعلهم يتقون
الجمعة ديسمبر 07, 2012 11:30 amفلسطينية و افتخر
مشكووووور اخي سلمت اناملك على الطرح الجميل واصل أبداعك و تميزك
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى